أبوجا (الزمان التركية): توترت العلاقات بين تركيا ونيجيريا بسبب المدارس التابعة لحركة الخدمة وقالت الحكومة النيجيرية إن تركيا تنتقم منها لعدم إغلاقها مدارس حركة الخدمة في نيجيريا من خلال اعتقال وتوقيف 52 طالباً نيجيريًا.
وذكرت صحيفة” نيجيريا توداي” أن السلطات التركية ألقت القبض على طالبين نيجيريين من طلاب جامعة فاتح التي أغلقتها السلطات التركية بحجة تبعيتها لحركة الخدمة بعد انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي ووضعتهما داخل سجن سيليفري.
كما أضافت الصحيفة أن السلطات التركية قامت بترحيل 50 طالباً نيجيريًا بعد توقيفهم يوم الجمعة الماضي في مطار أتاتورك الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة النيجيرية تحركت على خلفية الواقعتين، حيث تم استدعاء السفير التركي في نيجيريا إلى وزارة الخارجية وطُلب منه توضيح الوضع.
في تلك الأثناء عقد البرلمان النيجيري أمس الثلاثاء اجتماعاً طارئاً طالب فيه السلطات التركية بالاعتذار عن وقائع اعتقال طلابها. وذكر البرلمان في بيانه رفضه المعاملة التي يتعرض لها الطلاب النيجيريون في تركيا، محذرين من المعاملة بالمثل للمواطنين الأتراك في نيجيريا في حالة الاستمرار على هذا النهج.
وأشارت رئيس لجنة شؤون الجاليات بالبرلمان النيجيري ريتا أورجي إلى أن جامعة فاتح المغلقة تضمّ طلاباً من 102 دولة حول العالم، غير أن الطلاب النيجيريين فقط هم من يتعرضون لمعاملة سيئة، مؤكدةً أن السلطات النيجيرية أعلنت عقب هذه المعاملة عدم إغلاقها 17 مدرسة تابعة لحركة الخدمة رغم الطلب المقدم من الجانب التركي.
وطالبت أورجي السلطات التركية بالإفراج الفوري عن الطالبين النيجيريين حسن دنجوما أدامو ومحمد الحاجي عبد الله المعتقلين في سجن سيليفري بحجة الانتماء لحركة الخدمة.
أما المستشار الدائم لوزراة الخارجية النيجيرية سولا أنيكانولاي فقال إن تركيا تنتقم من نيجيريا لرفضها إغلاق مدارس الخدمة، موضحاً أنه تم استدعاء السفير التركي لدى نيجيريا على خلفية وقائع الاعتقال والتوقيف.
وأكد الدبلوماسي النيجيري أن مدارس الخدمة مدارس خاصة لم تخالف أبداً القوانين النيجيرية، لافتاً إلى أن السلطات النيجيرية لن تغلق مدارس الخدمة وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي.
https://youtu.be/K5U-uNzjjwI