لندن (الزمان التركية) – ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن قوات النظام السوري والجيش التركي يتحركان بشكل منسق في منطقة الباب التي تتمتع بأهمية استراتيجية والتي يسيطر عليها تنظيم داعش في شمال سوريا.
وأكدت الصحيفة أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الباب بقيادة تركيا سيزيد من نفوذ أنقرة التي خلقت بتدخلها منطقة آمنة للمعارضة التي تدعمها في شمال سوريا. غير أن الصحيفة رأت أن دلائل الخلاف بدأت تتكشّف من الآن، كما نقلت عن متمرد يعمل مع التحالف المعارض الذي تدعمه تركيا تخوّفه من تحول التنسيق إلى صراع سيسفر عن اندلاع مواجهات في حال عجز روسيا عن التحكم به.
وأضافت الصحيفة أن أنصار روسيا يرون أن الجيش السوري هو من يتوجب عليه استعادة الباب، غير أن المعارض يوضح أن المنطقة تشهد تواجدًا عسكرياً تركيًا كبيرًا وذخائر تركية بكميات كبيرة، مؤكدًا أنهم لايعتقدون أن أنقرة ستتراجع.
ونقلت الصحيفة أيضا عن معارض قوله إنهم لا يعتقدون أن النظام السوري سيسبقهم في دخول مدينة الباب لكن دخوله سيؤدي إلى كارثة. ولفت إلى أن تركيا فقدت عددًا من جنودها وأصيب الكثيرون منهم، وأنها تمتلك العديد من القواعد والأسلحة بالمنطقة مما يجعله يعتقد أن تركيا لن تتراجع بسهولة.
وقالت الصحيفة إن التقدم المتزامن يزيد من مخاوف اندلاع توترات قد تزيد من تعمّق القوى الإقليمية مثل تركيا في الحرب القائمة، مذكِّرة بأن تركيا كانت أولى الداعمين للمعارضين السورين في الوقت الذي دعمت فيه روسيا قوات الأسد وقامت العام قبل الماضي بإرسال جنودها إلى هناك للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الكردية.
واختتمت الصحيفة خبرها بنقلها عن المحلل اللبناني المقرب من النظام السوري يونس عودة قوله “إن مدينة الباب ستكون نقطة التوحّد لا الانفصال”، زاعمة أن روسيا تتولى تنسيق العمليات البرية والجوية.