أنقرة ( الزمان التركية ) – يتزايد التوتر بين تركيا وألمانيا عقب اعتقال السلطات التركية لناشطين حقوقيين.
وفي افتتاحيتها اليوم وصفت صحيفة يني عقد المعروفة بقربها للحكومة التركية ألمانيا في عهد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأسوأ من ألمانيا في عهد هتلر.
وأوضحت الصحيفة في خبرها أن ألمانيا التي أعلنت صراحة انزعاجها من تركيا التي تقدمت بقيادة أردوغان عادت إلى ممارسات هتلر زاعمة أن ألمانيا لا تعتني بالمرضى الأتراك داخل مستشفياتها ولاتمنح بيوتا للمغتربين الأتراك وبدأت في فصل العمالة التركية.
وعلى الصعيد الآخر أفادت صحيفة ستار المعروفة بقربها لحكومة أردوغان أن القنصلية الألمانية كانت تتابع باستمرار الاجتماع الذي أقيم في الجزيرة الكبرى وأن الاجتماع تم بعلم منها.
وأضافت الصحيفة أن السياسيين الألمان طالبوا بزيادة الضغوط على تركيا مفيدة أن رئيس مجموعة نواب حزب الاتحاد المسيحي فولكر كودر ذكر في تصريحاته لقناة ARD أن اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي ومفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي ستشكل أداة ضغط على تركيا.
واتهم وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريـال الذي قطع إجازته وعاد إلى برلين، أنقرة بإسكات “كل صوت منتقد”، وارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الانسان رأى انها “تبعد تركيا عن قيم أوروبا الجوهرية” وقيم الحلف الاطلسي، و”لا يمكن ان تبقى من دون عواقب”.
وعن إعادة النظر في السياسات الالمانية، وهو تدبير وصفته المستشارة انغيلا ميركل ايضا بأنه “ضروري ولا بد منه”، قال غابريـال إنه يشمل إعادة النظر في القروض والضمانات الحكومية الألمانية للاستثمار في تركيا أو الدعم المالي للصادرات.
ويأتي القرار الالماني ردا على تمديد أنقرة حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر مع 5 ناشطين، بينهم مديرة منظمة “العفو الدولية” في تركيا إيديل ايسر بتهمة “ارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية من دون أن يكونوا منتمين اليها”، وفي شكل أشمل في إطار خلافات مستمرة بين أنقرة وبرلين منذ عام.
و”المنظمة الإرهابية” التي وردت في التهمة التي وجهها القضاء التركي الى الناشط الألماني تعبير يعني في أغلب الاحيان، في نظر السلطات التركية، أنصار الداعية فتح الله غولن المتهم باعداد انقلاب فاشل في 15 تموز 2016 والانفصاليين الأكراد في حزب العمال الكردستاني. وقال غابريـال إن هذه الاتهامات “غير مبررة” و”غير مقبولة”.