إسطنبول (الزمان التركية): زعمت صحيفة ميللي جوروش التركية المعروفة بتوجهاتها الإسلامية أن نص المصالحة التي تم توقيعها عقب اللقاءات الدبلوماسية التي أجريت لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل بعد هجوم مافي مرمرة الذي أودى بحياة 9 أتراك في 31 مايو عام 2010، يتعارض مع الدستور التركي.
وذكرت الصحيفة، المعروفة بأنها صحيفة الراحل نجم الدين أربكان الأب الروحي للإسلام السياسي في تركيا، في خبرها بعنوان “مرمرة الوحيدة” أن القضايا الجنائية غير قابلة للإسقاط وفقا للقوانين الحالية، مشيرة إلى أن الجزء الوارد في المادتين الرابعة والخامسة والخاص بإعفاء الجانب الإسرائيلي من المسؤوليات القضائية والجنائية يتعارض مع مواد الدستور الخاصة بهذا الأمر، وبناء عليه لا يمكن إصدار عفو خاص بأشخاص أو حادثة معينة وفقا للمبادئ الأساسية للقانون التركي.
الدعاوى القضائية الخاصة بمافي مرمرة مستمرة منذ ست سنوات
توجد دعاوى قضائية تتعلق بهجوم مافي مرمرة قائمة منذ ست سنوات. حيث يبلغ إجمالي هذه الدعاوي 32 دعوى في كل من أنقرة وإسطنبول ونيفشهير وقيصري بالإضافة إلى الدعاوى القائمة في المدن الأخرى. بعض هذه الدعاوى القضائية تطالب بتعويضات بينما البعض الآخر يطالب بعقوبة جنائية. ولعل أهم هذه الدعاوى القضائية القائمة هى القضايا المطالبة بفرض عقوبات على المتسببين في الحادث. إذ ينص الاتفاق الموقع مع إسرائيل على تولي تركيا مسؤولية القضايا المطالبة بتعويضات بينما لايزال الغموض يحيط بمصير القضايا المطالبة بفرض عقوبات.
عائلات الضحايا ترفض التراجع
وأكدت عائلات الضحايا في تصريحاتها التي أعقبت الاتفاق على نقطة مشتركة ألا وهى أنهم لن يتراجعوا خطوة واحدة في الدعاوى القضائية القائمة، مشيرين إلى تعارض الاتفاق وأنهم سيتابعون مصير الدعاوى القضائية المرفوعة.
وفي تصريحاته عقب الاتفاق قال فرقان أكيوز نجل الشهيد جنكيز أكيوز: “لن نتراجع. فقد وعدنا الشعب الفلسطيني، ويتامى غزة والشباب الفلسطيني في انتظارنا. لم ولن نتراجع”