إسطنبول (الزمان التركية) – ادعت صحيفة تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان علم بالمحاولة الانقلابية من مواطن استقى المعلومات الخاصة بها من عناصر المخابرات.
وذكرت صحيفة “يني عقد” التركية المعروفة بقربها للرئيس أردوغان، نقلاً عن محمد طه جرجرلي أوغلو، الذي أطلقت سراحه ألمانيا بعد حبسه 11 شهراً بتهمة التجسس، أن صهر الرئيس أردوغان علم بمحاولة الانقلاب من مواطن مدني، وأن أفراد المخابرات هم من أخبروا ذلك الشخص بأمر الانقلاب، مؤكداً أن جهاز المخابرات كان علم بكل شئ وكان يتابع الأحداث.
وأشار جرجرلي أوغلو إلى أهمية جهاز المخابرات التركي في دحض المحاولة الانقلابية قائلاً: “جهاز المخابرات كان على دراية بكل شيئ، وكان يتابع الأحداث. جهاز المخابرات هو البطل المجهول. جهاز المخابرات قدم إسهامات كبيرة في إفشال المحاولة الانقلابية لكن جهاز المخابرات لا يروج لنفسه. لذا لابد من توسيع نطاق مهام وصلاحيات جهاز المخابرات وجعله أكثر تأثيراً. يجب أن يتمكن من بلوغ الإداريين والمسؤرولين في أي لحظة وبأسرع طريقة ممكنة. كما يجب أن يكون أكثر تأثيراً وقوة على الساحة”.
وأفاد جرجرلي أوغلو بأن رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان توجّه إلى مقر رئاسة الأركان في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي بقوله: “فيدان هاكان بطل قومي. والسيد الرئيس كان سيقيله فوراً لو ارتكب خطأ”، على حد قوله.
ولاتزال التساؤلات حول موعد علم أردوغان بمحاولة الانقلاب الفاشلة دون إجابة واضحة، نظراً لتضارب تصريحاته في هذا الصدد. إذ كان أردوغان قال لقناة “سي إن إن ” الدولية في الثامن عشر من يوليو/ تموز الماضي إنه كان في عطلة مع أسرته في مدينة مرمريس وقت حدوث الانقلاب وأنه تلقّى معلومة في حوالي الساعة 20:00 من يوم الخامس عشر عن وجود تحركات عسكرية في بعض المناطق، وقرر حينها اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تلك التحركات.
لكن بعد مرور عشرة أيام على المحاولة الانقلابية كشف صهر أردوغان ووزير الطاقة والموارد الطبيعية برات ألبيراك الذي كان برفقة أردوغان وقت حدوث الانقلاب أنهم كانوا مجتمعين على الطاولة حينما تلقوا المكالمة الأولى بشأن الانقلاب في حوالي الساعة التاسعة.
ثم أدلى أردوغان في الحادي عشر من يوليو الماضي بتصريحات لوكالة “رويترز” للأنباء أوضح فيها أنه تلقى مكالمة من صهره حوالي الساعة الرابعة أو الرابعة ونصف عصراً عن وجود تحركات في محيط منطقة بيلارباي وإغلاق مداخل جسر البسفور.
ثلاثة تصريحات مختلفة تماما حول موعد علم أردوغان بوقوع محاولة الانقلاب ما يثير التساؤلات حول ملابسات المحاولة.