أنقرة (الزمان التركية) – تتواصل أصداء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أفريقيا في الدول التي شملتها الزيارة، خصوصا موزمبيق التي تشهد يوميا تحليل للزيارة في وسائل الإعلام.
ففي حديثه مع صحيفة O Pais أوضح الرئيس الأسبق لنقابة المحامين جلبرتو كوريا أن طلب أردوغان إعادة رجال الأعمال والمدرسين الأتراك المقيمين في موزمبيق هو مسألة حساسة جدا، لابد من تحليلها جيدا.
وأشار جلبرتو إلى ضرورة الانتباه للملف السياسي الخاص بأردوغان، فهو شخص لا يحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أن سبب قدومه إلى موزمبيق هو رغبته في استغلال نقاط ضعف واحتياجات البلاد في تلك المرحلة كورقة رابحة من خلال الاستثمارات الواعدة.
وفيما يتعلق بالأتراك الذين يطالب أردوغان بإعادتهم، شدد جلبرتو على ضرورة انتباه المسؤولين في موزمبيق بهذا الصدد، مشيرا إلى احتمالية تعرضهم للظلم هناك من قبل أردوغان.
كما تناول جلبرتو مسألة إعادة الأتراك من الناحية القانونية بقوله: “موزمبيق دولة لا تجمعها بتركيا اتفاقية إعادة حتى أنها تحظر إجراءات الإعادة لأسباب سياسية، لذا مهما فعلت تركيا فإن احتمالية حصولها على رد إيجابي من السلطات في موزمبيق هي احتمالية ضعيفة حتى إنها من الممكن أن تحصل على رد سلبي صريح”.
من جانبها كتبت صحيفة Publıco التي صدرت بعنوان ” الرئيس التركي المجنون في موزمبيق” أن أردوغان لم يقدم أية أدلة بشأن الأتراك المطالب بإعادتهم مفيدة أن أردوغان قدم إلى موزمبيق بغرض الابتزاز وليس من أجل التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية.
وأفادت الصحيفة أن رجال الأعمال في موزمبق كانت لهم توقعات مسبقة بشأن الزيارة غير أنهم تعرضوا لخيبة أمل كبيرة، مشيرة إلى أن أردوغان يحاول نقل المشكلة التي خلقها في بلاده إلى موزمبيق غير أنه يتوجب عليه حل هذه المشكلة في بلاده.
وأكدت الصحيفة أن الأتراك الذين يطالب أردوغان بإعادتهم لا يعتبرهم العالم عناصر إرهابية، باستثناء أردوغان وأنصاره، مفيدة أن الأتراك الذين يعتبرهم أردوغان إرهابيين لم يفعلوا شيئا سوى تطوير التعليم في الدول التي يُقيمون فيها واستخدام وسائل التدريب الدولية وتقديم إسهامات لهذه الدول.
وذكرت الصحيفة أن مدارس Wiilow الدولية لم يحدث بحقها أي موقف سلبي منذ تأسيسها وأن أبناء أسر الطبقة المتوسطة والعليا يحظون بتعليم جيد في هذه المدارس، موضحة أن شركات الإنشاء التركية أيضا لم يحدث بحقها أي موقف سلبي إلى اليوم كما أنها حققت إسهامات مهمة للاقتصاد الموزمبيقي.