أفيون (الزمان التركية) – بالرغم من محاولات حكومة حزب العدالة التأكيد للرأي العام التركي أنها قضت على أي معوقات تحول دون ارتداء الحجاب الإسلامي، إلا أن الطالبات المحجبات مازلن يعانين من بعض المعوقات داخل مدارسهن.
فقد أوضحت الطالبة “ج. إ” البالغة من العمر 15 عامًا، بالصف التاسع في إحدى المدارس ببلدة صاندقلي التابعة لمدينة آفيون كاراحصار، أنها تعرضت للتعامل بالعنف والقسوة داخل المدرسة بسبب حجابها.
ومن جانبها أوضحت الأم شهريبان أن إ. أن ابنتها تخرجت في مدرسة الأئمة والخطباء الإعدادية، وادعت أن بعض المعلمين والمعلمات يجرين تفتيشًا على ملابس الطالبات في مدرسة “تُرك تيليكوم” العلمية في البلدة التي ذهبت إليها ابنتها.
وأكَّدت شهريبان أن الأمر لم يتغير بالرغم من تقدمها بشكاوى للمسؤولين، قائلة: “بعد أن التقيت بإدارة المدرسة، بدأت المدرسة تتعنت وتشدد على تقتيش الزي بالنسبة لابنتي. يقولون لها “ارفعي ملابسك أرينا ماذا تحتها. هل ترتدين بنطالًا من الجينز أم الزي المدرسي؟ معرضين ابنتي لإهانة وإساءة نفسية”.
وزعمت شهريبان أن ابنتها عانت المشكلة نفسها خلال الفصل الدراسي الثاني من العام أيضًا، مؤكدة أن ابنتها تتعرض لتعنيف وإساءة نفسية من قبل العاملين بالمدرسة وبخاصة معلم الجغرافيا.
وقالت: “لقد قال معلم الجغرافيا: إذا أرادت التعلم بهذا الزي “المحتشم/ الحجاب”، فيمكنها الذهاب لمدارس أخرى”، زاعمًا أن ابنتي مضطرة لإحضار تقرير خاص من أجل ارتدائها الحجاب وتقرير آخر من أجل تطويل شعرها للتستر على إصابة وراء أذنها. ولكننا لا نرتدي الحجاب من أجل التستر على أي إصابة أو أي عيبٍ. وزعم المدرس نفسه أن الحجاب مقتبس من الديانة المسيحية، وأنها زي خاص بالراهبات. ولقد أصبحنا منزعجين بشكلٍ كبيرٍ بسبب التصرفات والممارسات التي تعرضنا لها من قبل إدارة المدرسة. إلا أن كل هذا لم يوقف الممارسات تجاه ابنتي. وأنا كضحية لأحداث وممارسات انقلاب 28 فبراير/ شباط، أتمنى أن تترك الطالبات المحافظات على حجابهن بحرية”.
ومن جانبها أطلقت النيابة العامة تحقيقًا بعد انتشار ادعاءات الممارسات التي تعرضت لها الطالبة “ج. إ” على مواقع الإنترنت والصحف المحلية. وتقدمت الأسرة ببلاغ للنيابة خلال أقوالها يوم الجمعة الماضي، ضد إدارة المدرسة ومعلم الجغرافيا “ي. ز. ز”. وكشفت مصادر أن مديرية التربية والتعليم بالمدينة بدأت فحص الواقعة والتحقيق فيها.