داكار (الزمان التركية)- قال الدكتور طاهر فال الرئيس السابق للاتحاد الوطني للمدارس القرآنية بالسنغال إننا نتابع منذ عشر سنوات كتابات الشيخ فتح الله كولن ما كتبه هو وما كتب عنه ونحاول أن نفهم ما هي حركة الخدمة وما هو فكر الأستاذ فتح الله كولن، وحقيقة لم نعثر على كلمة تدعو إلى الشبهة أو إلى الشك في فكره ولا في مدى تعلقه الشديد وحبه للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته والصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
وأشار الدكتور فال إلى أن الذين ادعوا أن حركة الخدمة ليست من أهل السنة والجماعة عليهم إقامة الدليل، لأن أبسط قانون في الإسلام في فصل الدعوى “أن البينة على المدعى واليمن على من أنكر”.
وأضاف: “إننا عندما نقرأ كتب الأستاذ فتح الله كولن لا نلمس شيئا مما وورد في تقرير هيئة الشؤون الدينية التركية، حتى إن خصومه قبل ذلك ما تكلموا في مثل هذه النقاط، ولم نر أحد من العلماء المعتبرين أقام الدليل على أن الأستاذ فتح الله كولن وحركة الخدمة ليست من أهل السنة والجماعة”.
وتابع فال أن كتاب” النور الخالد محمد صلى الله عليه وسلم مفخرة الإنسانية” يعد من أكبر المؤلفات التي كتبت في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم خلال القرن العشرين، وقد قرأت الكتاب ما يقرب من عشر مرات، واستفدت منه استفادة عظيمة، لأنه كتاب للإنسانية وهذا شيئ نادر أننا نجد من علماء أهل السنة والجماعة من يكتب للإنساينة جمعاء، حتى إن غير المسلم لو قرأ هذا الكتاب سيتعرف من خلاله على النبي صلى الله عليه وسلم، فسيرة النبي كما قال الأستاذ فتح الله كولن هي مفخرة الإنسانية جمعاء.
وذكر فال أن حركة الخدمة هي عافية لهذه الأمة لأنها غيرت العلاقة بين الفقير والغني وغيرت العلاقة بين الجاهل والمتعلم، فبسبب الخدمة وسفراء أهل الخدمة إلينا أحبننا تركيا، فكان الأولى بإدارة الشؤون الدينية التركية أن تقيم الأعياد وتكرم هؤلاء بدلا عن الشبهات التي تطرحها حولهم.