الولايات المتحدة (الزمان التركية)- حذر ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء من خطورة محاولة الاتصال بالكائنات الفضائية لاعتقاده أن مخلوقات فضائية ذكية قد تتحول لوحوش كونية تبحث عن موارد تنهبها.
ويقول: فكوكبنا قد يكون عرضة للغزو والاستعمار خاصة وان في الكون مائة مليار مجرة تحتوي على مئات الملايين من النجوم ومن المستبعد أن تكون الكرة الأرضية هي الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه حياة.
وبرغم أن تحذيرات هوكينغ لا تلقى قبولاً لدى الكثيرين الذين حاولوا بطرق مختلفة منذ آلاف السنين إجراء اتصالات مع الكائنات الفضائية المفترضة ولم تنجح كل هذه المحاولات حتى الآن ولا نعرف ما الانطباع الذي يمكن أن تكونه كائنات فضائية عن كوكبنا لو كان هناك من ينظر إلينا من الفضاء بطريقة أو بأخرى، وما سنبدو حينها كائنات غريبة جداً غير مفهومة، وربما يكون هناك نسخة شبيهة بالأرض في مكان آخر من الكون وربما تراقبنا بصمت، وربما توجد حياة بدائية أو متقدمة لا نعرف عنها شيئاً بسبب محدودية قدراتنا الاستكشافية مقارنة بحجم الكون الهائل.
وهنا يطرح السؤال نفسه، كيف نجد الكائنات الفضائية؟
أطلقت ناسا في سبعينيات القرن الماضي رحلتى فضاء خارج نظامنا الشمسي، وارسال مقاطع صوتية مختلفة كالأمطار والقطار ومقاطع موسيقية لبيتهوفن وطفل رضيع ورسائل ترحيب بلغات مختلفة بينها رسالة بالعربية وعدة صور لبشر يعيشون على الأرض، على أمل أن تصل الرسالة لكائنات فضائية ذكية تعرفهم بنا ويردوا علينا!
وتوالت الرسائل بعد ذلك عبر موجات الراديو والموجات الكهرومغناطيسية والإشارات اللاسلكية، ولو كان هناك خطر علينا من الكائنات الفضائية فعلينا أن نجدهم نحن قبل أن يجدونا لذا فإن إرسال مركبات الفضاء والبحث بالأقمار الصناعية يكون أكثر أماناً!
، ويقول علماء أن هناك إشارات لردود محتملة قد نكون حصلنا عليها بالفعل منها “الموسيقى الفضائية التي سمعها رواد مركبة أبوللو 100، بينما يشكك آخرون في الأمر معتبرين أن السبب قد يكون داخل موجات الراديو أو آثار حطام لقمر صناعي.
وأن وجدنا كائنات فضائية، فكيف سنتواصل معهم؟!
قدم لنا فيلم الخيال العلمي 2016 Arrivalبعد أن هبطت 12 مركبة فضائية على الأرض في أماكن مختلفة واحتار البشر في معرفة سبب زيارتها ونوايا الفضائيين وكيفية التواصل معهم، فاستعانت الحكومة الأميركية بعالمة لغويات وعالم رياضيات لمحاولة التواصل مع الكائنات الفضائية بلغة مكتوبة أو محادثة مقروءة، فتعيد اللغة هيكلة أدمغتنا، هكذا قالت عالمة اللغويات لويز التي تحاول التواصل مع الفضائيين وهو ما حدث معها بالفعل إذ صارت ترى رؤى وأحلاماً تمثل واقعها في المستقبل، تنجح لويز في التواصل عن طريق الكتابة على ألواح عريضة برموز سجلتها مما رسمه الفضائيون وتوازي بعض الأسماء والمصطلحات الإنكليزية.