بوجوتا (الزمان التركية) – وصف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس موافقة الكونجرس الكولومبي بمجلسيه النواب والشيوخ على قانون العفو العام عن حركة “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” المتمردة المعروفة اختصارا بـ”فارك”، بالتاريخية حيث تشكل خطوة أولى نحو تنفيذ اتفاق السلام.
ولم يصوت أي عضو ضد قانون العفو بعد امتناع نواب “الوسط الديمقراطي” المعارضين لاتفاق السلام عن التصويت.
وتمت الموافقة على القانون بغالبية 69 صوتا في مجلس الشيوخ، وذلك بعد حصوله على 121 صوتا مؤيدا في مجلس النواب، في حين لم يصوت أي عضو ضده.
وينص القانون على عفو عام عن أفراد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 تشرين الثاني/نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.
وقال رئيس مجلس الشيوخ موريسيو ليزكانو إنه ابتداء من الآن سيبدأ نحو “5700 مقاتل مغادرة الجبال وتسليم أسلحتهم وسيستفيدون” من الظرف الذي وفره اتفاق السلام.
ولن يستفيد مرتكبو الجرائم ضد الإنسانية والمجازر وعمليات الاغتصاب من العفو، وعليهم المثول أمام الهيئة القضائية الخاصة بعملية السلام التي تم الاتفاق بشأنها أيضا في إطار الاتفاق، كي تحكم عليهم بعقوبات بديلة من السجن شريطة أن يقروا بالحقيقة كاملة عن الوقائع المنسوبة إليهم.
أما نواب “الوسط الديمقراطي” الحزب اليميني المعارض بقيادة الرئيس السابق ألفارو أوريبي، فرفضوا قانون العفو وامتنعوا عن التصويت كما فعلوا خلال التصديق على اتفاق السلام في الكونغرس في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.