أنقرة (الزمان التركية) ذكر الأستاذ فتح الله كولن في درسه الأخير المبادئ السامية التي تجعل الإنسان مسلمًا حقيقيًّا في إطار معايير الكتاب والسنة، داعيًا محبيه لإطلاق حملة شاملة للإعلان أمام العالم أجمع أنهم بعيدون كل البعد عن كل أشكال العنف والإرهاب.
ففي الدرس الذي حمل عنوان “عيش الإسلام بكل عمقه وحيويته”، لفت الأستاذ كولن إلى ضرورة التخلص من السطحية والضحالة في ممارسة المتطلبات الدينية وتقديم عبودية خالصة لله سبحانه وتعالى أكثر عمقًا وحيوية؛ لكي يتسنى لهم تجاوز المصائب والعقبات الحالية.
وأكد الأستاذ كولن أن إمكانية الانبعاث من جديد والانطلاق نحو آفاق المستقبل، منوطة بتحقيق التعمق في الحياة الروحية والعيش في تلال القلب الزمردية والجمع بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية.
ونوه الأستاذ كولن بوجوب الإقتداء بالسلف الصالح الذين كتبوا مؤلفاتهم وعاشوا حياتهم في ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة بكل حيطة وحذر ودقة متناهية، وقدموا للأجيال اللاحقة أسوة حسنة في كل مجال، بدلاً من الأساتذة والشيوخ الذين يدرسون العلوم الدينية في المدارس والجامعات بواقع مهنتهم وحرفتهم.
وقال الأستاذ كولن موجهًا ندائه إلى محبيه: “أكرر مرة أخرى أنه لا يمكن أن يكون المسلم إرهابيًّا، كما لا يمكن أن يكون الإرهابي مسلمًا، أجل، يجب عليكم أن تهبّوا وتشرحوا للعالم أجمع أنكم بعيدون عن جميع أنواع العنف والإرهاب بعد الثَّرى من الثريَّا”.