أنقرة (الزمان التركية): ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها بقسم الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، الوضع في تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وذكرت الصحيفة أن المستثمرين لا يغادرون بشكل كبير تركيا، إلا أنهم يمتنعون عن إدخال رؤوس الأموال إليها.
وأوضحت الصحيفة أنّه من الصعب على المستثمرين الأجانب نسيان ما حدث في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، مشيرة إلى أن تركيا قطعة محورية في الجيوسياسية الحساسة للشرق الأوسط، وأنّها حصدت خلال العشرين عام الماضية استثمارات بمليارات الدولارات.
كما ذكرت الصحيفة أن تركيا اليوم تختلف عما كانت عليها في الماضي.
وزعم قسم الاستثمار الأجنبي المباشر أن المجتمع الدولي يشعر بالقلق إزاء الوضع الحالي في تركيا، والاجراءات التي اتخذها أردوغان تجاه الانقلابيين، مشيرة إلى أن الاقتصاد يتباطئ والمستثمرين الأجانب يراقبون هذا الوضع.
رد فعل تجاه تزايد الخطر السياسي
أشار التقرير أيضا إلى انخفاض مستويات الاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم تجديد العديد من المستثمرين المحلين ولائهم للنظام، وأن أساسيات الاقتصاد التركي لم تتأثر غير أن المخاطر السياسية والأمنية المتزايدة تنتشر حاليا بطريقة تعرقل الدورة الاقتصادية بكل ملحوظ.
وأكد التقييم على أن معدلات نمو تركيا تبلغ ضعف معدلات نمو دول منطقة اليورو، غير أن بعض القطاعات المحورية تتلقى ضربات موجعة، وأن الحكومة تلعب حاليا على ورقة الاصلاح لإعادة تفعيل الدورة الاستثمارية.
هذا وأوضح التقرير أن تركيا بحاجة إلى إعادة الأمور إلى نصابها أكثر من الاصلاحات، مضيفا أن المشاكل السياسية والإقليمية والاقتصادية المتزايدة هى شيء مزعج لا بد أن يتقبّله المستثمرون الأجانب شاؤوا أم أبوا.