أنقرة (الزمان التركية) – وجهت صحفية “يني عقد” التركية الموالية للحكومة اتهامات إلى الجميع بشأن الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول، بدءاً من حركة الخدمة، مرورًا بموساد الإسرايلي، وانتهاء بالمخابرات الأمريكية، دون التطرق إلى دور تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم، لكنها ارتكبت فضيحة جعلتها سخرية للرأي العام دون أن تدري!
ففي عددها الصادر اليوم الخميس، وصفت صحيفة يني عقد هجوم رينا الليلي الذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا من الجنسيات المختلفة بـ”العمل المشترك للمخابرات الأمريكية والموساد وحركة الخدمة”، غير أنها لم تقدم دليلاً واحدًا يدعم هذا السيناريو الوهمي.
ورغم أن السلطات التركية لم تزود الرأي العام بالمعلومات التفصيلية عن هوية المنفذ، إلا أن الصحيفة قالت في إطار مساعيها الرامية للربط بين الهجوم وحركة الخدمة “إن منفذ الهجوم قيرغيزي الأصل، والخدمة تتمتع بنفوذ قوي في قيرغيرستان”.
وفيما يتعلق بربط الهجوم بالمخابرات الأمريكية، استدلت الصحيفة على هذا باستخدام منفذ الهجوم قنبلة صوت أمريكية الصنع، متجاهلة أن المهاجم المسلّح قتل 39 شخصًا بكلاشينكوف روسي الصنع!
والباعث على السخرية هو أن الصحفية زعمت أن حركة الخدمة سعت للتشويه والتغطية على هوية منفذ الهجوم، من خلال نشر صور على أنها تعود للإرهابي لكن تبين فيما بعد زيفها، وهذا الأمر عمل على كسب الإرهابي مزيدًا من الوقت وتمكنه من الفرار.
لكن ما غاب عن ذهن المشرفين على صحيفة يني عقد هو أن الذي نشر صوراً زاعمًا أنها تعود لمنفذ الهجوم على الملهى الليلي هو موقع “سوبر خبر” (Süper Haber)، وصاحبه هو جنكيز أر، ابن عمة الرئيس رجب طيب أردوغان!
يذكر أن صاحب هذا الموقع ابن عمة الرئيس أردوغان لما تبين زيف الصور التي نشرها وظهر أنها تعود لشخص لا علاقة له بالهجوم لا من قريب ولا من بعيد، بادر إلى نشر بيان تكذيب لخبره وتقدم بالاعتذار إلى صاحب تلك الصور.