(الزمان التركية) – قامت قوات الأمن الفلسطيني ظهر يوم أمس الجمعة بإطلاق سراح 3 جنود مسلحين ومستوطن بعدما احتجزهم عدد من المواطنين في قرية قصرة جنوب نابلس في الضفة الغربية وذلك بعد دخولهم أطراف القرية وإطلاقهم للنار في الهواء.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الإستيطان في شمال الضفة “إن لجان الحراسة في قصرة تمكنت من الإمساك بأربعة مستوطنين دخلوا أراضي المزارعين في المنطقة الجنوبية والقريبة من البؤرة الإستيطانية “ايش كودش”.
وأكد أن هؤلاء المستوطنين اعتادوا مهاجمة الأراضي الزراعية وتحطيم الأشجار، وتم الإمساك بهم قبل تنفيذ اعتداء جديد.
وبحسب شهود عيان فإن جميع المستوطنين كانوا بكامل أسلحتهم، وقد أطلقوا عدة طلقات بإتجاه المواطنين دون وقوع إصابات ، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وبين عشرات المواطنين، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن جماعات من المستوطنين تقوم يومياً بمهاجمة أراضي الفلسطينين والاعتداء على ممتلكاتهم وقطع الأشجار واشعال النيران فيها.
وفي صعيد آخر أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس الجمعة على التفريق بالقوة لنشطاء قرية “باب الشمس” التي أقيمت من الخيام في المنطقة المحاذية لمستوطنة “معالية أدوميم” المقامة على أراضي المواطنين شرق مدينة القدس المحتلة، واعتقلت ستة نشطاء، من بينهم فتاة.
وحاصرت القوات الاسرائيلية القرية وشرعت بطرد الشبان والمتضامنين الأجانب والصحفيين من المنطقة، كما حررت مخالفات بحق سيارات البث الإعلامي، ومنعت الصحفيين والمصورين من أي تغطيات صحفية ، وكان نشطاء فلسطينين وأجانب نصبوا صباح اليوم قرية باب الشمس المكونة من خيام كرسالة احتجاج وتحدي للسلطات الإسرائيلية التي تنوي ضم أراضي مستوطنة معاليه ادوميم للقدس المحتلة، وأكد النشطاء أن بناء القرية اليوم جاء بالتزامن مع تنصيب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكي دونالد ترامب والذي يعد الكيان الإسرائيلي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة والمعروف بدعمه للاستيطان الإسرائيلي .
جيهان كوارع