أنقرة (الزمان التركية): استمعت لجنة التحقيق البرلمانية في محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي في تركيا برئاسة نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مدينة بوردور رشاد باتاك إلى إفادة القائد السابق لقوات الدرك غالب مندي.
وبدأ مندي، الذي كان يتولى قيادة قوات الدرك أثناء المحاولة الانقلابية، حديثه بإدانة المحاولة الانقلابية المعادية لإرادة الشعب داعيا بالرحمة لكل أفراد الأمن الذين استشهدوا أثناء التصدي للعناصر الإرهابية.
وأثناء روايته أحداث ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز أوضح مندي أنهم بدأوا يوم الخامس عشر من يوليو/ تموز كيوم عمل طبيعي ولم يسمعوا عن أي شئ طارئ وفي المساء توجه برفقة زوجته إلى نادي المحاربين القدماء لحضور حفل زفاف وعد بحضوره من قبل، مشيرًا إلى أنه في حوالي الساعة 21.30 سُمع صوات إطلاق نار أمام بوابة رئاسة الأركان وأنهم اعتقدوا أن سيارة مارة قد تكون هى من أطلقت النار نظرا لعدم تلقيهم أي معلومات واضحة.
كما أفاد مندي بأن المحاولة الانقلابية هى مشروع أحيك ضد تركيا، لافتًا إلى احتمالية أن تكون المحاولة جاءت ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وفي إجابته بشأن ما إن كان قد سبق له أن سمع باسم كمال باتماز المزعوم قيادته للمحاولة الانقلابية برفقة عادل أوكسوز أكد مندي أنه لا يتذكر هذين الاسمين.
أردوغان: أنا الرئيس المشارك في مشروع الشرق الأوسط الكبير!
خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران في الرابع والعشرين يوليو/ تموز عام 2004 سُئل أردوغان عمّا إذا كانوا بحثوا الادعاء بأن إيران هي الهدف المشترك لمتحالفي مشروع الشرق الأوسط الكبير ليؤكد أردوغان في إجابته أنهم يعملون حاليًا على مشروع شمال أفريقيا وشرق أوسط واسعين في صورة شراكة ديمقراطية، وأن اليمن وتركيا وإيطاليا يتولون رئاسة هذا المشروع.
وبعد عام على هذه الزيارة أدلى أردوغان بتصريحات عقب لقائه بالرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش قائلاً: “بحثنا مع السيد بوش الأوضاع في قبرص والعراق والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأوضاع في أفغانستان وسوريا وإيران وأعمال مشروع الشرق الأوسط الكبير. وتم تكليف اليمن وتركيا وإيران برئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير كشركاء ديمقراطيين”.
كما ذكر أردوغان في كلمة ألقاها في الرابع من مارس عام 2006 أن تركيا تتولى مهمة في الشرق الأوسط، إذ أنها أحد رؤساء مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا وتتولى هذه المهمة.
في الثامن من يونيه/ حزيران عام 2008 تطرق أردوغان أيضًا خلال كلمة له إلى هذه المسألة قائلا: “نتولى مهمة في مشروع الشرق الأوسط الكبير باعتبارنا شريكاً ديمقراطياً فيه. والزيارات التي نجريها للدول الواقعة في جغرافيا الشرق الأوسط حاليًا هى نماذج واضحة وصريحة لهذه المهمة”.
وتناول أردوغان الموضوع خلال لقاء تلفزيوني في السادس عشر من فبراير/ شباط بقوله: “حاليًا يوجد مشروع الشرق الأوسط الكبير وديار بكر هى مركز داخل هذا المشروع وقد تتحول إلى نجم ساطع”.