أنقرة (الزمان التركية) – أكد العميد في الجيش التركي جوكهان شاهين سونمازاتش المعتقل في إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية أن مهمتهم ليلة 15 تموز المنصرم كانت أخذ رئيس الجمهورية ونقله إلى مكان آمن في العاصمة أنقرة، ولم يكونوا يعلمون أنها كانت مهمة ضمن خطة محاولة انقلابية.
واستمعت المحكمة إلى دفاع سونمازاتش الذي ترأس مجموعة الجنود الذين اقتحموا الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس رجب طيب أردوغان في مرمريس أثناء المحاولة الانقلابية، وذلك خلال القضية التي يُحاكم فيها 221 متهمًا، من بينهم أعضاء “مجلس الصلح العسكري” المشرف على إدارة الانقلاب، وفق المزاعم.
وأوضح سونمازاتش أنهم أرسِلوا إلى الفندق على الرغم من معرفة الجميع أن أردوغان غادر الفندق، مشبها وضعه بوضع ويليام والاس وهو البطل الأسكتلندي الذي جسد الممثل الأمريكي ميل جيبسون شخصيته في الفيلم الشهير القلب الشجاع.
وأوضح سونمازاتش أنه كان على رأس الفريق العسكري الذي توجه إلى مرمريس، مشيرا إلى أن التعليمات التي تلقوها من رئاسة هيئة الأركان كانت تأمر باصطحاب أردوغان إلى مكان آمن وليس اغتياله.
وفي إجابته على سؤال المحكمة بشأن سبب تنفيذه المهمة أكد سونمازاتش أنهم قبلوا مهمة اصطحاب رئيس الجمهورية إلى مكان آمن، ولم يُبلّغوا أن ذلك مهمة في إطار محاولة انقلابية، مفيدا أنه كان يتم الحديث منذ يوم الأربعاء السابق للمحاولة الانقلابية عن ثورة في سلسلة القيادات.
وفي تعليقه على ادعاءات إسقاط المنتمين لحركة الخدمة المقاتلة الروسية، أفاد سونمازاتش أن المنتسبين لجماعة فتح الله كولن لم يسقطوا المقاتلة الروسية، وأن المقاتلة أسقطها جنرال في القوات الجوية بتعليمات من الحكومة، مشيرا إلى أن العملية استغرقت 22 دقيقة أصدر خلالها قائد تعليمات بإسقاط الطائرة، ورفض سونمازاتش ذكر اسم القائد المشار إليه.
وأكد سونمازاتش أن كل جنرالات القوات الجوية على علم بالأمر، وأن الجنرال أصدر في ذلك اليوم تعليمات إلى محمد شانفر، وأعلن أن كل شيء سيتم بتعليماته، مشددا على أنه كان يتوجب إسقاط المقاتلة في إطار قواعد الاشتباك بتعليمات من جنرال في القوات الجوية، لهذا تم إسقاطها. وأوضح أن الجنرال قام بتنفيذ تعليمات الحكومة في إطار قواعد الاشتباك، وهو ما أعلنه أيضا الجنرال المشار إليه.
يُذكر أن القوات الجوية التركية كانت قد أسقطت في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2015 مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 لاختراقها المجال الجوي التركي، ثم أعلنت الحكومة التركية أنها ستسقط المقاتلات الروسية التي ستخترق المجال الجوي لبلادها، غير أن أردوغان اتهم في فترة لاحقة حركة الخدمة بالضلوع في واقعة إسقاط المقاتلة الروسية عقب التصالح مع روسيا.