أنقرة (الزمان التركية) – زعم الرئيس السابق لوحدة تطوير القوات بالقوات البرية التركية اللواء ارهان جايا في كلمته خلال جلسة بالأمس للقضية التي يُحاكم فيها 221 متهم بشان الأحداث التي وقعت داخل رئاسة الأركان ليلة المحاولة الانقلابية أن المحاولة الانقلابية تمت بعلم وإدارة وتخطيط كل من رئيس الأركان وقيادات الجيش ومدير المخابرات.
“انقلاب مدني بمظهر عسكري”
وأوضح جايا أن هناك عدة من النقاط المحيرة بشأن المحاولة الانقلابية مشيرا إلى اعتقاده بأن ما حدث انقلاب مدني بمظهر عسكري.
وأفاد جايا أن آكار سيُذكر في تاريخ القوات المسلحة التركية باعتباره قائدا فشل في وقف الظلم الذي يتعرض له آلاف الجنود، كما أكد كايا أنه لم يشارك في المجموعة التي يزعم أنها خططت للانقلاب وعقدت اجتماعاتها في منازل أو وحدات عسكرية مختلفة.
هذا وشدد جايا على أنه تم ربط اسمه بهذا المجلس وهو المجلس العسكري عمدا بتوجيهات من جهة لا يعرفها.
يذكر أنه امتثل الفريق الأول أكين أوزتورك – العضو السابق في مجلس الشورى العسكري التركي وأحد أبرز المتهمين في محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز – لأول مرة أمام القضاء يوم الاثنين. الماضي
وخلال دفاعه أكد أكين أنه خدم العلم التركي والجمهورية التركية على مدار 46 عاما، ولم ولن يطلق رصاصة واحدة على شعبه ووطنه، مشيرا إلى أن المحاكمة بتهمة الخيانة هي أشد عقوبة يمكن أن يتعرض لها.
وزعم أكين أنه قدم إلى أنقرة في الخامس عشر من يوليو/ تموز لزيارة أحفاده الذين اشتاق إليهم مؤكدا أنه لم يشارك في اجتماعات الانقلاب.
أضاف أكين أيضا أنه توجه إلى قاعدة “أكينجي” للالتقاء برئيس الأركان خلوصي آكار،لافتًا إلى توجّهه إليها بالزي المدني بعد علمه بوجود آكار هناك، حيث طالبه آكار بإقناع العسكريين الانقلابيين بالتراجع عن فكرتهم.
وأوضح أكين أنه تباحث مع الانقلابيين 5 مرات لكنه عجز عن إقناعهم، وذكر أنه لاحقا توجّه مرة أخرى إلى آكار وأبلغه أن الانقلابيين عازمون على الانقلاب.
كما شدد أكين أنه خلال فترة توليه القيادة أبلغ الجنود الواقعين تحت أمره عدة مرات بضرورة التصدي لحركة الخدمة، وذلك مع أنه يتهم بالانتماء إلى الحركة.
أفاد أكين أيضا أن شخصًا ما يحاول الإيقاع به لسبب يجهله، مطالبا المحكمة بالكشف عن هذا الأمر ورفع القيود عن ممتلكاته وممتلكات زوجته وتبرئته.
يُذكر أن العديد من الكتاب المقربين للحكومة التركية، وعلى رأسهم جيم كوتشوك قد أعلنوا أن أكين أوزتورك الذي يُحاكم بتهمة تنفيذ الانقلاب باسم حركة الخدمة لا علاقة له بالخدمة أبدًا، لكن رغم ذلك يتهم بأنه رقم واحد في محاولة الانقلاب والانتماء للخدمة في آن واحد!.
هذا ويزيد إنكار أكين تورطه في المحاولة الانقلابية من الشبهات حول هذه المحاولة التي وصفها زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو بـ”الانقلاب تحت سيطرة أردوغان”، كما اتهمت تقارير أمريكية وأوروبية أردوغان بالاستعداد لهذا الانقلاب منذ سنة واستغلاله لتصفية معارضيه في سبيل تأسيس نظامه الشخصي الذي ينفرد فيه بالحكم.