نيويورك (الزمان التركية) – أمرت قاضية بمحكمة اتحادية في نيويورك بعدم ترحيل اللاجئين والمسافرين الذين وصلوا للمطارات الأمريكية وأُوقفوا بموجب قرار الرئيس الجديد دونالد ترامب بشأن تقييد دخول مسلمي عدد من دول الشرق الأوسط ما شكل أول تحد لقرار الرئيس.
ويعتبر هذا الحكم الصادر أمس السبت نصراً حققته منظمات حقوقية تعنى بالشؤون المدنية ضد القرار الذي صدر الجمعة، ويقضي بمنع دخول من سمّاهم ترامب “الإرهابيون الإسلاميون المتشددون” للولايات المتحدة، وفرض بموجبه حظراً لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين.
وكان ترامب فرض أيضا حظراً، لمدة 3 أشهر، على دخول رعايا 7 دول إسلامية؛ هي: العراق، وإيران، ليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن حتى ممن لديهم تأشيرات.
وبحسب وثيقة صادرة عن المحكمة الفدرالية في بروكلين نشرتها وكالة فرانس برس، فإن القاضية آن دونيلي وفي أعقاب المراجعات التي تقدمت بها منظمات حقوقية عديدة؛ أبرزها “الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية”، أصدرت أوامرها للسلطات الأمريكية بعدم ترحيل أي من رعايا الدول السبع المشمولة بالحظر.
وألزمت القاضية السلطات الأمريكية بنشر لائحة بأسماء كل الأشخاص الذين أوقفوا في مطارات البلاد منذ مساء الجمعة.
وعلى الفور رحب مدير “الاتحاد”، أنتوني روميرو، بقرار القاضية الفيدرالية، وقال لدى خروجه من الجلسة الطارئة التي عقدتها المحكمة: “هذا يوم مميز. هذا القرار يثبت أن الرئيس ترامب يصدر قوانين أو أوامر تنفيذية غير دستورية وغير قانونية، والمحاكم موجودة للدفاع عن حقوق الجميع”.
من جانبه، قال المحامي عن “الاتحاد”، لي جيليرنت، إن القضية لا تزال في بداياتها، وهذا الحكم ما هو إلا أول الغيث؛ إذ إن المحكمة ستعقد جلسة استماع أخرى في فبراير/ شباط المقبل، ولكن “المهم هذه الليلة، أن أحداً لن يتم وضعه على متن طائرة” لترحيله.
وقدّر “الاتحاد” للحريات عدد المهاجرين المستفيدين من حكم المحكمة بما يتراوح بين مئة ومئتي مهاجر بمختلف المطارات.