(الزمان التركية) – علَّقت جمهورية شمال قبرص التركية على تصريحات نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يغيت بولوت، التي قال فيها: “إن قبرص التركية هي ولاية تركية وراء البحار”.
ووصف المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية شمال قبرص باريش بورجو، تصريحات مستشار أردوغان بأنها “لا يمكن قبولها”، قائلًا: “إن مصطلح ما وراء البحار لا يتوافق مع ميثاق الفكر القومي لتركيا المعاصرة، وإنما هو مصطلح قديم من أعمال الدولة العثمانية، ولا يمكن استخدامه”.
وأكد بورجو على ضرورة أن تكون العلاقات بين الجمهورية التركية وجمهورية قبرص الشمالية التركية على أساس “الصداقة المتبادلة والأخوة”. وقال: “يجب على الأشخاص الذين يتمتعون بصفات ومراكز رسمية داخل الدولة الابتعاد عن الخطابات غير المسؤولة التي تضر بروابط الأخوة بين البلدين”.
وأضاف بورجو: “بالرغم من عدم أخذ تصريحات يغيت بولوت المليئة بالأخطاء المعلوماتية على محمل الجد، إلا أنه عند الانتباه إلى الصفات التي يستخدمها نجد أنه من غير الممكن السكوت عليها. إن هدفنا والذي تدعمه تركيا هو تشكيل دولة قبرص الفيدرالية بين المجتمعين قائم على أساس دولتين مؤسستين تحققان المساواة والحرية والأمن. وإذا كان من الصعب تحقيق ذلك لأسباب خارجة عن إرادتنا، فإن دولة شمال قبرص التركية ستطور من نفسها وتستمر في طريقها”.
وكان مستشار الرئيس أردوغان يغيت بولوت قد قال خلال مشاركته في برنامج “التحليل العميق” على قناة TRT: “إن جمهورية قبرص الشمالية التركية، هي ولاية تركية وراء البحار. هناك رئيس جمهورية ورئيس وزراء وبرلمان، وتركيا هي من يدفع تكاليف كل هذا في النهاية”.
وكان مستشار الرئيس أردوغان يغيت بولوت تحدث في مقطع الفيديو الذي جرى تسجيله في العام 2013، وانتشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي، قائلاً: إن تركيا ستتوسع، وأن شمال العراق سيشهد خلال سنة أو سنتين قادمتين إقامة استفتاء، وسيتم اتخاذ قرار بالانضمام إلى تركيا. وأضاف أن تقارب جمهورية أذربيجان تجاه تركيا سيكتمل، لافتاً إلى أنه كان قد حضر قبل 4 سنوات في مؤتمر دولي، حيث قام منظمو المؤتمر حينها برسم خارطة لتركيا وقد أحاطت بها البحار من جهاتها الأربعة، قائلاً: قلت تركيا يحيط بها البحر من جهاتها الثلاث فقط، فرد أحد الحضور وقال: بحر قزوين سيكون لتركيا أيضاً. وصرخ يغيت بولوت بأعلى صوته مؤكداً: “حدود تركيا ستصل إلى بحر قزوين، إلى بحر قزوين”.
وبيَّن مقطع الفيديو الذي أظهر تصريحات مستشار الرئيس التركي أن هذه التصريحات حظيت بتأييد من قبل الحاضرين حيث كانوا يصفقون تصفيقاً ممتداً للتعبير عن التأييد لهذه التصريحات.