أنقرة (الزمان التركية) – أرسل جثمان المساعد أول محمود أوصلو الذي استشهد أثناء العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش التركي في منطقة الباب في إطار عملية درع الفرات المتواصلة في شمال سوريا إلى العاصمة التركية أنقرة.
وانتقد أحد أقارب الشهيد عبارات رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو التي وصف خلالها تنظيم داعش الإرهابي “بالأطفال الغاضبين”، وتساءل عن سبب قتال الجنود الأتراك في سوريا ولأجل من يقاتلون هناك، مذكّرا بوصف المسؤولين الأتراك التنظيم الإرهابي “بالأقلية المتمردة”.
وتبين أن والدته مرشدة أوصلو قدمته زوجها الشرطي علي أوصلو شهيدا أيضا وعايشت السيدة التي تعيش بمفردها في المنزل ألم الفراق مرة أخرى باستشهاد نجلها محمود، إذ أن زوجها علي أوصلو استشهد قبل نحو 25 عاما خلال حملة أمنية ضد تجار المخدرات في منطقة كارتال ياكاجيك. ولم يستطع زوج خالته فيصل أوغوز تمالك دموعه قائلا: “لا يوجد شئ لأقوله. حتى أننا لا ندري لماذا ولأجل ماذا نحارب هناك. لا أحد يستطيع الظهور وتوضيح هذا الأمر. لا أحد يستطيع إقناعنا وإخبارنا لماذا ولأجل من نحارب هناك؟ لماذا يذهب هؤلاء الشباب إلى هناك؟ في الماضي كان جنودنا يستشهدون في العمليات العسكرية القائمة في شرق البلاد ثم ظهرت مسألة الباب. ليس لدي أي شئ آخر لأقوله”.
وورى جثمان المساعد الأول أصلو – الذي استشهد خلال هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على القوات التركية بمنطقة الباب في إطار عملية درع الفرات المستمرة في شمال سوريا الثرى – مصحوبا بالدعوات.