(الزمان التركية) –تحول منزل السيدة أولكو أوصلو البالغة 54 عامًا بإسطنبول، إلى سجنٍ حديدي تراقب وترعى ابنها المتأخر ذهنيًا من خلف قضبانه.
وأوضحت أولكو أوصلو أنها انفصلت عن زوجها الذي تسبب في وصول ابنهما مصطفى البالغ من العمر الآن 27 عامًا، إلى هذه الحالة، بعد ضربها واستخدام العنف معها هي وابنها، الذي أصبح يعاني من تأخر عقلي.
وقالت الأم أوصلو: “إن مصطفى كان يخاف من صوت صراخ والده. لقد كان زوجي مشاغبا مشاجرا مجادلا. وكان يصرخ في وجهي في بعض الأوقات، ويتعدى علي بالضرب. وكان مصطفى يخاف من ذلك. وقد وصل إلى هذه الحالة نتيجة الخوف. وكان والده يضربني أنا وهو. وفي يومٍ خرج مصطفى من البيت قائلًا: إن الأزهار ستلتهمني. وقام بكسر ما اعترض أمامه”.
وأوضحت أوصلو أنها غيرت الأبواب إلى أبواب حديدية؛ لأن ابنها مصطفى اعتاد كسر الأبواب لرؤية ما وراءها قائلة: “مصطفى يتبول في أي مكان أينما كان، لذلك فإن البيت تفوح منه رائحة كريهة. وأقدم له الطعام في طبق بلاستيكي دون أن افتح الباب. يأكل ما يروق له من أطعمة من فاكهة ومأكولات. ويأكل اللحوم أيضًا عندما أستطيع تقديمها له”.
وأوضح الدكتور مظهر عثمان أن الأم ترعى ابنها من خلال المنحة الصحية التي تحصل عليها من الدولة بنحو 960 ليرة تركية، مشيرة إلى أنها تواجه صعوبة خلال رحلة العلاج في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.
وأشارت أولكو أوصلو إلى أنها لا تعرف كيف ستذهب بابنها إلى المستشفى لتجديد التقرير الطبي الخاص به خلال شهر سبتمبر/ أيلول القادم قائلة: “إن ابني لديه قوة كبيرة. بقي لفترة في مستشفى نفسية لمدة 5-10 أيام ولكنهم ضربوه، وأصابوا جسده بالورم. أحضرته مرة أخرى إلى البيت، وجهزت له غرفة خاصة به. لا يمكن لأحد أن يأخذه مني حتى الموت. وعندما يكون هادئًا، أجلس معه وأحتسي الشاي معه، وأحيانًا أطعمه البندق والفستق”.