تقرير: عبيد الله عمير
أنقرة (الزمان التركية) – انضمت مجموعة “دوغان” الإعلامية التركية إلى وسائل الإعلام التابعة للحكومة التركية التي تمارس الاغتيال المعنوي ضد فئة معينة من الشعب منذ سنوات وباتت تجتهد لسد الفراغ في صناعة الأخبار الكاذبة.
بدأت مؤخراً مجموعة دوغان الإعلامية تقتدي بنهج الأبواق الإعلامية للحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان الذي يعيد تصميم الحياة السياسية والمدنية والعسكرية في البلاد منذ عام 2007 من خلال “انقلابات حقيقية” نفذها بعد يوم واحد من “محاولات انقلابية مزيفة”، وذلك عبر السيطرة على عقول الناس بالأخبار الكاذبة المضللة التي تنشرها هذه الأبواق.
تتنافس وسائل الإعلام كافة لإيجاد “مبررات” للظلم الذي تشهده تركيا في إطار “الانقلاب المضاد” الذي يبيد قطاعاً معيناً من المجتمع ويعتقل الآلاف من الناس دون توجيه تهمة مادية ملموسة ويطيح بعشرات الآلاف من الكوادر في دوائر الحكومة وأجهزة الدولة المختلفة بشكل غير قانوني وبحجج مثيرة للضحك والسخرية.
أما الشرطة فتلجأ عقب المداهمات الأمنية إلى تقديم الأشياء والمقتنيات “العادية” التي يمكن أن توجد في كل منزل والتي تصادرها بعد العثور عليها في منازل المتهمين باعتبارها “دليل إدانة”، وذلك لعجزها عن إيجاد “دليل إدانة حقيقي” ضمن تلك الأشياء.
كانت هذه الأبواق الإعلامية اعتبرت في البداية بعض “الكتب” مع أنها تحمل الرقم التسلسلي ومسموح بنشرها وقرائتها قانونياً، والتي يمكن العثور عليها في أي مكتبة حتى في مكتبة البرلمان، “جريمة”، رأيناها فيما بعد تصف “ورقة نقدية” من فئة الدولار الواحد يمكن العثور عليها في جيب أي شخص بـ”شفرة سرية” لحركة الخدمة.
لكن أحدث دليل عُثر عليه هو من النوع المثير جداً للسخرية، حيث زعمت السلطات، من أجل الإساءة لسمعة حركة الخدمة فقط، أن قفازات لليد عثر عليها ضمن الأشياء المصادرة من أحد مدارس الخدمة، مدعية أن المعلمين في المدرسة يستخدمونها في طقوس تقبيل أيديهم للطلبة الدارسين فيها!