غزة (الزمان التركية) – أثار انتخاب حركة حماس القيادى يحيى السنوار، أحد مؤسسى «كتائب القسام» الجناح العسكرى للحركة، رئيسا لمكتبها السياسى فى قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية حالة من القلق في إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين ومحللين أن تلك الخطوة هي مؤشر على نية حركة حماس خوض حرب قادمة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال يعقوب بيرى، العضو السابق بجهاز الأمن العام «الشاباك» : «سيركزون (حماس) إذن أنشطتهم على قضية الأسرى.. هم يستعدون لجولة مقبلة من الحرب مع إسرائيل»، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
وقال آفى ديختر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست إن «حماس انتخبت قياديا فى غزة ولكنه قاتل بكل المعانى»، مضيفا: «الرسالة التى يجب أن نفهمها الآن هى أنه علينا تعزيز قدراتنا لتدمير البنية التحتية لحماس فى غزة لأنهم قد يستخدموها ضدنا فى وقت أقرب مما نتخيل».
ومن جانبه قال وزير الطاقة يوفال شتاينتس، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يجرى حاليا زيارة إلى واشنطن، إن «المواجهة القادمة مع حركة حماس هى مسألة وقت ليس إلا وإن انتخاب السنوار خطر للغاية بسبب اتسامه بالاندفاع من غير تروٍ».
ورجحت كسينيا سفيتلوفا، الخبيرة فى شؤون الشرق الأوسط، أن يقوم السنوار بإشعال جولة جديدة من العنف، ولكن إسرائيل ستكون بحاجة إذا حدث ذلك إلى أن تكون السلطة الفلسطينية هى الحاكم فى غزة وليس حماس.. إنها مصلحة إسرائيل.
على الجانب الآخر، قال قيادى بحركة حماس فى غزة إن اختيار السنوار مسؤولا للحركة فى غزة يأتى فى سياق طبيعى وإن النظام الداخلى لحماس لم يكن ليسمح لهنية بالترشح لولاية ثالثة لرئاسة مكتبها فى غزة، متابعا أن اعتذار بعض رموز الحركة التاريخيين، ممن يحظون بقبول دولى ساعد على صعود السنوار بما يعنى أن ذلك ليس توجها داخل الحركة نحو عسكرة قيادتها.
وقال القيادى الحمساوى لصحيفة” الشروق”” المصرية: «الحديث عن عسكرة الحركة وسيطرة الجهاز العسكرى عليها غير دقيق بالمرة»، موضحا «لا يتولى أى من قيادات الكتائب الميدانية أى موقع قيادى حسب نتائج الانتخابات الأخيرة، كما أن تمثيل هؤلاء القيادات فى مجلس الشورى العام لا يتجاوز سبعة أعضاء، مع الأخذ بعين الاعتبار أن النظام الانتخابى لحماس يسمح للجميع بالترشح وهو ما يعنى أنهم كانوا مرشحين ولكن لم يتم اختيارهم أو تصعيدهم».