الحسكة (سوريا) (الزمان التركية) – أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن، الخميس انها ستقود عملية تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وان تركيا لن تشارك فيها.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو في مؤتمر صحافي في مدينة الحسكة (شمال شرقسوريا) “سنشهد حملة بقيادة قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة المحتلة من تنظيم داعش الارهابي، الا ان الوقت لم يحدد بعد”.
وتابع سلو ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول مشاركة تركيا في العملية “تم حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي لا مشاركة لتركيا”.
ومنذ تشكيلها في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج (شمال) في بداية شهر أغسطس الماضي.
وقال سلو لفرانس برس “نحن جاهزون. نمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الاساس سنقوم باطلاق هذه الحملة في وقت قريب”.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب منظمة “ارهابية” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ اكثر من ثلاثين عاما.
وبرزت خلال الفترة الماضية تصريحات لمسؤولين أتراك قالوا فيها إنهم يريدون المشاركة في عملية استعادة الرقة من داعش .
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الاول ، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان قواته التي تقاتل التنظيم الإرهابي والاكراد على حد سواء في محافظة حلب (شمال) بالقرب من الحدود التركية، ستتجه الى الرقة، رافضا مشاركة الاكراد في العملية.
وتعتبر قوات سوريا الديموقراطية التواجد التركي في محافظة حلب “احتلالا” للاراضي السورية.
وكانت مدينة الرقة السورية اولى المدن الكبرى التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وتعد الوجهة الاساسية للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية بعد عبورهم الحدود مع تركيا.
ومنذ بدء الهجوم على الموصل حيث معقل تنظيم الدولة الاسلامية الاكبر في العراق، أعلن مسؤولون في التحالف الدولي ان الوجهة المقبلة للحرب على داعش ستكون الرقة.