(الزمان التركية) – بعد أن أثار القنصل التركي في الإسكندرية موجة كبيرة من الجدل إثر شكوى تقدم بها ضد أحد الأساتذة الجامعيين المصريين لانتقاده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاءت هذه المرة الإهانات التي لا تخطر على بال أحد من طرف كاتبة صحفية مشهورة بموالاتها للحكومة تدعى مهتاب يلماز ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب.
فقد وصفت الكاتبة مهتاب يلماز شيخ الأزهر أحمد الطيب بـ”القطة المدللة” للرئيس السيسي، وبـ”مفتي السيسي” الذي يصدر فتاوى ترضيه، متهمةً إياه بالشراكة معه فيما أسمتها “مجزرة رابعة”.
كما اتهمت الكاتبة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالعمالة لصالح الفاتيكان، على غرار نظيره التركي الداعية فتح الله غولن، على حد زعمها، حيث ذكرت أن: “بابا الفاتيكان رأى في قطة السيسي المدللة شيخ الأزهر شخصية مناسبة للعمل معه”، وأضافت “ويبدو من ابتساماته في وجه بابا الفاتيكان أنه جاهز ومستعد لهذه المهمة مسبقًا”.
وتطرقت الكاتبة سالفة الذكر في مقالها الصادر بصحيفة “يني عقد” الموالية لأردوغان إلى زيارة البابا المزمع إجراؤها إلى مصر في الأيام المقبلة وعلقت عليها بقولها: “وبعدما أعطى البابا إشارة خضراء لزيارته إلى مصر غمرت شيخ الأزهر سعادةٌ لا توصف”، زاعمة أن الأزهر الشريف في طريقه ليكون مشروعًا فاتيكانيًا.
وزعمت الكاتبة أن فضيلة شيخ الأزهر يحذو حذو فتح الله غولن في تحوله إلى “مشروع للفاتيكان”، يحاول إلقاء ظل الفاتيكان على جامعة الأزهر.
كما تضمن مقالها عديدًا من العبارات التي لا تليق بأدنى إنسان فضلاً عن مكانة ومقام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في نفوس الأمة الإسلامية قاطبة والتي نأينا بأنفسنا عن ذكرها تقديرًا لهذا المقام.
ويبقى القول إن التطاول والافتراء وتشويه سمعة وشرف رموز هذه الأمة بات السمة التي تغلب على خطاب الإعلام الأردوغاني المتطرف.