(الزمان التركية) – نشرت جريدة “جمهوريت” التركية مقالًا بعنوان “استعدوا للثورة!”بقلم الكاتبة الصحفية الليبرالية نوراي ميرت أكدت فيه أن تركيا فتحت أعينها بعودة رجب طيب أردوغان إلى رئاسة حزب العدالة والتنمية على عهد جديد سيُعتبر فيه أدنى معارضة “عداوة” و”خيانة”، على حد تعبيرها.
وتابعت الكاتبة ميرت أن السلطة الحاكمة في تركيا بقيادة أردوغان لن تعترف بعد اليوم بحق الحياة للمعارضين ولن يسمح لهم بأن يتنفسوا، ولن يبقى أمام المواطنين إلا خيار واحد فقط وهو التكامل مع حزب العدالة والتنمية لا غير، وفق قولها.
وقالت الكاتبة: “أقل ما يمكن أن يتعرض له أصحاب الأصوات المختلفة أو المعارضة لرأي أردوغان هو أن يضطروا إلى حياة المنفى في بلاده”، ثم أعادت للأذهان ردّ أردوغان على سؤال حول أسباب عدم إلغائه حالة الطوارئ خلال اجتماع تنصيبه رئيسًا للحزب: “ما الذي ينقصكم؟ هل توقفت المصانع عن العمل؟ أم أن المدارس مغلقة؟”، معلقة عليه بقولها: “هذا الرد المثير خير دليل صريح على أنه لن يكون هناك أي مجال لاختلاف الرأي في تركيا بعد الآن”.
وادعت الكاتبة أن حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان يسعى لترسيخ فكر سياسي استبدادي، مذكرة بمقولة أردوغان الشهيرة: “إن من لا يدركون أن حزب العدالة والتنمية هو حزب الأمة يهذون”، ونوّهت بأن هذا التوجه يفتح الباب في المجتمع إلى توصيف جديد لمصطلح الأمة يقتصره على دعم حزب العدالة والتنمية والتمتع بعضويته واعتبار كل من يعارضه عدوًا وخائنًا لـ”الأمة.