أنقرة (الزمان التركية) – ظهر أن كاتب صحيفة “يني عقد” المقربة من الحكومة التركية عبدالرحمن ديليباك سبق أن أدلى بتصريحات حول خلافة رئيس الجمهورية والقضايا الجارية، أثناء وجوده في مدينة تورونتو الكندية بصفته ضيفا لمركز تنسيق الانتخابات التابع لحزب العدالة والتنمية في المدينة خلال عام 2015.
وذكر ديليباك أن الخلافة انتقلت إلى البرلمان والحكومة تقوم بدورها حاليًّا، مشيرًا إلى أنه في حال إقرار النظام الرئاسي فإن رجب طيب أردوغان سيعين مستشارين له في كافة البلدات الإسلامية ومناطق الخلافة، وسيفتح مكاتب تمثيل للمؤتمر الإسلامي في قصره المسمى ببشتبه.
كما زعم ديليباك أن الخلافة لم تُلغَ بل تم فقط تقليص وظائفها، مفيدا أن القانون ينص على أنها مندمجة في الروح الشخصية للجمهورية، أي تم تقليص وظائفها. وأكد ديليباك أنه تم تكليف الأوقاف الدينية ورئاسة الشؤون الدينية الحالية بتنفيذ جزء من الخدمات، وأن الخلافة لم تُلغَ وفقا للقانون، مفيدًا أن الخلاقة حاليا انتقلت إلى البرلمان ما يعني أن الحكومة هي من تضطلع بمهمة الخلافة.
وأضاف ديليباك أنه في حال إقرار النظام الرئاسي فإن رجب طيب أردوغان من المحتمل أنه سيعين مستشارين له في كافة البلدات الإسلامية ومناطق الخلافة وسيفتح مكاتب تمثيل للمؤتمر الإسلامي في بشتبه، مشيرًا إلى أنه هذا الأمر هو سبب معاداة البعض لأردوغان وافتعالهم ضجة “القصر الرئاسي الغير قانوني”.
كما أفاد ديليباك أنه في حال وجود مجتمع إسلامي في إطار الكومنولث العثماني في مكان ما من هذا العالم فإن ممثليه سيجتمعون داخل القصر الرئاسي لأن القانون يكلف الرئيس بمهمة حماية حقوقهم، على تعبيره.
في تلك الأثناء نشر عضو حزب العدالة والتنمية سعاد أونال مقال ديليباك بعنوان “أردوغان سيصبح الخليفة حال إقرار الرئاسة”. كما ذكّر أونال بتصريحات ديليباك التي أدلى بها أثناء زيارته إلى كندا، وأكد خلالها أن الخلافة لم تُلغَ وفقا لما ينص عليه القانون، وأن مهمتها حاليا انتقلت إلى البرلمان، والحكومة هي الأداة التنفيذية لها، – على حد زعمه -، وفي حال إقرار النظام الرئاسي فإن أردوغان قد يعين مستشارين له في كافة البلدات الإسلامية ومناطق الخلافة وسيفتح مكاتب تمثيل للمؤتمر الإسلامي في قصره الفاره المكون من 1050 غرفة.
وعلّق أونال على عبارات ديليباك هذه قائلا :”الله متمّ نوره في عام 2023″. واضطر أونال إلى الاستقالة بسبب الانتقادات التي تلقّاها من الكثيرين وفي مقدمتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض بسبب هذا التعليق كما قام بتجميد حسابه على فيسبوك.