إسطنبول (الزمان التركية) – طالب كاتب صحفي تركي معروف بتوجهاته العلمانية المتشددة بتطبيق الشريعة في بلاده، مدعيًا أنها في حال تطبيقها ستحصد رؤوس أصحاب السلطة الحاكمة قبل أي أحد، وفق تعبيره.
وزعم أحمد تان الكاتب الصحفي من صحيفة “جمهوريت” أن أيدي كثير من مسؤولي حزب العدالة والتنمية الحاكم ستقطع في حال تطبيق الشريعة الإسلامية في تركيا، متهمًا إياهم باللصوصية والخروج على أوامر الدين، واستغلالهم الدين كأداة سياسية لجذب أصوات الناخبين المحافظين.
وادعى تان في مقال له نشرته صحيفة “جمهوريت” أن مسؤولي الحكومة لن يتجاسروا على تطبيق الشريعة الإسلامية في تركيا، نظرًا لكثرة جرائمهم وذنوبهم، حيث قال: “يا ليت الشريعة تركيا طبقت حتى نرى كيف تتقاذف كثير من الأيدي المقطوعة للمسؤولين في الهواء”.
ثم بدأ يتساءل الكاتب: “لو طبقت الشريعة في تركيا فكيف كانت ستتعامل مع رؤساء البلديات الذين بنوا في الميادين مجسما صغيرا للكعبة ليطوف الناس حوله يا ترى؟ وكيف كانت تتعامل مع النواب البرلمانيين الذين زعموا أن “لمس أردوغان عبادة”.. يا ليت هناك محاكم شرعية حتى تنزل أحكامها حول كل من رئيس الشؤون الدينية محمد جورماز وكل المفتين الذين سكتوا أمام مثل هذه الخرافات ولم ينبسوا ببنت شفة.. يا ليت الشريعة تطبق لكي نرى حكمها حول هذا القول وصاحبه “إن أردوغان هو زعيم قد جمع في شخصه كل الصفات الإلهية ولذلك يسعى الجميع لقطع الطريق أمامه”.
وتابع الكاتب العلماني بأسلوب ساخر قائلاً: “دع عنك أن ينال النائب البرلماني الذي تفوه بهذا الكلام بحق الرئيس أردوغان، أي نوع من العقاب أو الانتقاد أو التصحيح، فإنه استمر في الحفاظ على مقعده البرلماني لثلاث دورات برلمانية، الأمر الذي يدل أن على هذا الوصف المستخدم نال الرضا ووقع في صميم قلبه.. بمعنى أن عبادة البرلماني له آتت أكلها”، على حد تعبيره ووصفه.