طهران (الزمان التركية) – انضم كبير مستشاري خامنئي علي أكبر ولايتي إلى سيل التصريحات العينفة المتبادلة بين طهران وأنقرة، حيث استهدف ولايتي عملية درع الفرات التي تنفذها تركيا في شمال سوريا بقوله: “يجب على من دخلوا العراق وسوريا بدون إذن الخروج منهما”.
وخلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة البرلمان السوري هدية عباس أثناء زيارتها لطهران للمشاركة في المؤتمر السادس لدعم انتفاضة فلسطين استهدف ولايتي أنقرة بعبارات شديدة اللهجة، إذ زعم ولايتي أن تركيا لجأت لهذا النوع من التصريحات بعدما عجزت عن تحقيق أهدافها فيما يخص المسألة السورية. كما أشار ولايتي إلى أن تركيا كانت ترغب في التوجه إلى دمشق والصلاة داخل الجامع الأموي غير أنها لم ولن تتمكن من تحقيق طموحاتها .. مؤكدا أن سوريا ستكون هى الفائزة شعبا وحكومة.
وأفاد ولايتي بأن الوجود الإيراني في سوريا والعراق تم بناء على دعوة رسمية من السلطات هناك .. موضحا أنه يتوجب على من دخلوا هناك دون إذن الخروج. وشدد ولايتي على أنه سيتم إخراجهم من هناك سواء بإرادتهم أو من قبل شعوب الدولتين.
يذكر أن المتحدث باسم الخارجية التركية السفير حسين مفتي أوغلو كان قد أدلى بتصريحات أول أمس وصف فيها إيران بأنها دولة لا تخجل من الزج باللاجئين الذين يحتمون بها في ساحات الحرب بسبب الأزمات التي تشهدها المنطقة .. مؤكدا أنه لا يمكن تقبل اتهام إيران للآخرين بتحمل مسؤولية التوتر والاضطراب الذي تشهده المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح خلال زيارته إلى البحرين بأن إيران تتبع سياسة طائفية في سوريا كما انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إيران خلال كلمته في ميونخ متهما إياها بالطائفية.
ومن جانبه، انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التصريحات الصادرة من الجانب التركي بحق بلاده .. مفيدا بأنهم يتحلون بالصبر غير أنه توجد حدود للصبر. وأضاف قاسمي أنهم لن يلتزموا الصمت وسيردون في حال ما إن كرر الجانب التركي هذا النوع من التصريحات.
وفي اليوم نفسه .. تم استدعاء السفير التركي لدى طهران إلى مقر الخارجية الإيرانية.