سيول (أ ف ب) – أجرت كوريا الشمالية الخميس تجربة فاشلة على إطلاق صاروخ قوي متوسط المدى قادر على إصابة القواعد الأمريكية في جوام، كما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
وذكرت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان إن البيانات التي حللها خبراء عسكريون كوريون جنوبيون وأمريكيون تشير إلى أن الصاروخ انفجر بعيد إطلاقه قرابة الساعة 6,30 (22,00 ت غ الأربعاء).
وتعد هذه ثاني تجربة فاشلة تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوع لإطلاق صاروخ موسودان، الذي يقول خبراء إنه قد يصبح جاهزا للاستخدام اعتبارا من مطلع العام المقبل.
وأضاف بيان للجيش الكوري الجنوبي أن “جيشنا يدين بقوة الأعمال الاستفزازية المتواصلة من جانب كوريا الشمالية وهو على أتم الاستعداد للتصدي لأي استفزازات جديدة”.
وكانت كوريا الشمالية أجرت السبت اختبارا على إطلاق صاروخ موسودان، إلا أن التجربة فشلت إذ سرعان ما انفجر الصاروخ بعيد إطلاقه، بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية.
ودان مجلس الأمن الاثنين بإجماع أعضائه الـ15 بمن فيهم الصين، الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية، التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ والتي تشكل “انتهاكا خطرا” لقرارات الأمم المتحدة التي تمنع النظام الشيوعي من القيام بأي نشاط نووي أو بالستي.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج بالستي أو نووي. وقد أطلقت بيونغ يانغ هذا الصاروخ فيما يناقش مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانع في أعقاب تجربتها النووية الخامسة التي أجرتها في أيلول/سبتمبر.
وموسودان صاروخ بالستي من إنتاج كوريا الشمالية، وقد كشف عنه النظام الشيوعي للمرة الأولى خلال عرض عسكري في تشرين الأول/أكتوبر 2010.
ويبلغ مدى الصاروخ موسودان نظريا ما بين 2500 وأربعة آلاف كيلومتر. ويمكنه في أسوأ الحالات أن يصل إلى كوريا الجنوبية أو اليابان، وفي أفضلها أن يبلغ القاعدة الأمريكية في جزيرة غوام في شمال المحيط الهادئ.
وتخضع كوريا الشمالية لمجموعة من العقوبات الدولية منذ تجربتها النووية الأولى في 2006. وفي آذار/مارس الماضي، شددت الأمم المتحدة هذه العقوبات. لكن ذلك لم يمنع زعيمها كيم يونج- أون من إصدار أوامر بمتابعة برامجها النووية.
ويرى الخبراء العسكريون الأمريكيون أن تجارب ناجحة لصواريخ موسودان يمكن أن تساعد كوريا الشمالية على صنع صاروخ عابر للقارات قادر على نقل رأس نووية إلى القارة الأمريكية بحلول 2020.