بروكسل (الزمان التركية): في الوقت الذي تتواصل فيه نقاشات وقف مفاوضات العضوية بين تركيا والاتحاد الأوروبي أثار تولي أنطونيو تاجاني من الكتلة اليمينية منصب رئيس البرلمان الأوروبي خلفا لمارتن شولتز المعارض لفكرة وقف مفاوضات العضوية تساؤلات عدة حول تأثير هذا الأمر على المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الفترة القادمة.
وقد اشترط تانجاني إنهاء تركيا للقمع لمواصلة المفاوضات، ويعرف تانجاني الذي شغل مناصب بارزة في البرلمان الأوروبي والمفوضة الأوروبية منذ عام 1994 باتخاذه موقفا واضحا وصريحا تجاه مفاوضات العضوية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وخلال مقابلة أجراها الشهر الماضي أوضح تاجاني أن تركيا شريك مهم للاتحاد الأوروبي غير أنه يشعر بالقلق الشديد إزاء التطورات الأخيرة .. مشيرا إلى ضرورة احترام تركيا لحقوق الإنسان وسيادة القانون وحرية التعبير عن الرأي إن كانت ترغب في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
كما أكد أن موقف البرلمان الأوروبي إزاء مفاوضات العضوية واضح وصريح مفيدا أنه لا بد من تجميد المفاوضات لحين إنهاء تركيا للقمع الذي تمارسه.
وفاز تاجاني برئاسة البرلمان أمام منافسه مرشح الكتلة اليسارية الإيطالي جياني بتيلا بحصوله على 351 صوتا.
يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد أصدر قرارا يوصي فيه الاتحاد الأوروبي بوقف مفاوضات العضوية مع تركيا ليعلن بعدها دبلوماسيون هولنديون ووزير خارجية النمسا سبستيان كورز ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا بتجميد مفاوضات العضوية مع تركيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أشارت في تقرير التقدم الذي أعدته بشأن تركيا إلى التراجع الذي تشهده تركيا في قضايا حرية التعبير عن الرأي واستقلال القضاء وتطبيق الديمقراطية.