برلين (الزمان التركية) – انتخب المجلس الاتحادي الفيدرالي في ألمانيا وزير الخارجية الألماني السابق فرانك-فالتر شتاينماير، رئيسًا جديدًا للبلاد.
وفي تعقيب على اختيار فرانك-فالتر رئيسًا للبلاد قالت صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية في النسخة التركية، إن فرانك-فالتر شتاينماير يعتبر أكثر الساسة الألمان اطلاعًا على الشأن التركي صعد إلى كرسي الرئاسة، مشيرة إلى أنه لديه نظرة إيجابية إلى تركيا في الفترات الماضية.
يعتبر فرانك-فالتر، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، من أكثر الأسماء السياسية الألمانية اطلاعًا على الملف التركي؛ عرف من خلال مواقفه المساندة للمهاجرين الأتراك في ألمانيا، وكذلك مساهماته الإيجابية في مفاوضات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى العلاقات التركية الألمانية على مدار 20 عام. لكن أن الفترة الأخيرة بما حملته من انتهاكات لحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في تركيا، جعلته لايخفي شعوره بخيبة الأمل.
وأوضح شتاينمار أن تركيا في مفترق طرق بعدما قامت به السلطات التركية من مداهمة جريدة “جمهوريت” وكذلك اعتقال نواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي بالبرلمان، بعد أن كان من أوائل الداعمين لمفاوضات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي. فضلًا عن مواقفه غير الداعمة لمطالبات النمسا وعدد من السياسيين داخل الاتحاد الأوروبي لوقف المفاوضات مع تركيا ولكن موقفه القديم الداعم لتركيا ظهر متراجعا بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن شتاينمار كان من أبرز الأسماء التي وجهت المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر (1998-2005) لدعم توجه تركيا نحو الاتحاد الأوروبي، وكذلك ساهم في عدم غلق أبواب ألمانيا في وجه تركيا في عهد المستشار الألمانية الحالية أنجيلا ميركل.
وأضافت انه من المنتظر من شتاينماير خلال فترة رئاسته، استخدام خبراته وتجاربه الدبلوماسية في القضاء على الخلافات بين ألمانيا وتركيا، وكذلك تقوية وتعزيز العلاقات بين الطرفين وتحولها إلى الثقة والحوار.
تجدر الإشارة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اانتقادات لاذعة من قبل الرئيس الألماني السابق “غاوك” لتركيا فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، تبع ذلك تعليقات وردو أفعال حادة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أدت إلى توتر واضح في لقاءات القمة بين البلدين.