أنقرة (الزمان التركية) – أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتهج سياسات معادية للديمقراطية، وذلك في وقت اعتقلت فيه الشرطة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في منطقة قاضي كوي بمدينة إسطنبول كانوا يوزعون منشورات تدعو لرفض مشروع التعديل الدستوري.
وقال كيليتشدار أوغلو – خلال اجتماع قيادات التنظيمات الحزبية من جميع أنحاء تركيا – إن أردوغان يريد أن يحكم تركيا وفق مزاجه الشخصي وهو ما سيدمر تركيا، وأثبتت السنوات الـ14 الماضية من حكم حزب العدالة والتنمية إخفاق مجمل سياسات أردوغان على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومع ذلك فهو مصمم على السير قدما في هذه السياسات الفاشلة والخطيرة التي أوصلت تركيا والمنطقة إلى حافة الهاوية.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن أردوغان يسعى من خلال التعديلات الدستورية إلى إحكام سيطرته على جميع أجهزة ومرافق الدولة ليصبح الحاكم المطلق للبلاد بلا معارض، مبيناً أن أردوغان لم يعد يتحمل أي صوت معارض مهما كان شكله أو حجمه في الإعلام والسياسة بل حتى الشارع الشعبي.
وناشد كيليتشدار أوغلو كل فئات الشعب التركي التصدي لسياسات أردوغان ومخططاته الاستبدادية، قائلا “حان الوقت لنا جميعاً أن نقول له كفاكم ظلماً واستبداداً”.
وتوقعت استطلاعات الرأي في تركيا أجريت مؤخراً هزيمة أردوغان في الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي يصر على فرضها على البلاد لإحكام سيطرته على مقاليد الحكم فيها.
في سياق متصل اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في منطقة قاضي كوي بمدينة إسطنبول كانوا يوزعون منشورات تدعو لرفض مشروع التعديل الدستوري الذي يعزز قبضة أردوغان على مؤسسات الدولة وتفرده بالحكم والاستئثار بالسلطة.
وأفاد موقع سنديكا أورغ التركي بأن الشرطة التركية استخدمت العنف والغاز المسيل للدموع لتفريق سكان منطقة قاضي كوي الذين تصدوا للشرطة خلال محاولتها منع توزيع المنشورات التي تدعو لرفض مشروع التعديل الدستوري الذي سيطرح على الاستفتاء الشعبي في شهر أبريل المقبل.
وكان أردوغان تذرع بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو الماضي وشن حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل معارضي سياساته حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء كما تم تسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات وفرض حالة الطوارئ وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام التركية.