أنقرة (الزمان التركية): قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو خلال اجتماعه مع ممثلي الصحف التركية في أنقرة إن الحكومة التركية ما زالت ترسل الأسلحة إلى سوريا.
وعلّق كيليتشدار أوغلو على تصريحات نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش التي ذكر فيها ضرورة تغيير تركيا لسياستها تجاه سوريا بشكل جذري بقوله: “إننا لا نعترض على هذا التغيير؟ ولكن الحكومة مازالت تواصل سياستها تجاه القضية السورية رغم هذه التصريحات، وهذا يظهر عدم مصداقية الحكومة في هذا الصدد”.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب السوري لا بد أن ترسل عبر الهلال الأحمر. وعلى الحكومة أن تنتهج سياسة الشفافية في هذه المسألة ولا تخاف فتح صناديق المساعدات ليراها الجميع”.
وأجاب كيليتشدار أوغلو خلال اللقاء على اسئلة الصحفيين الخاصة بسياسة الحكومة على صعيدي السياسة الداخلية والخارجية، حيث برزت تصريحاته بشأن القضية السورية التي أشار فيها إلى تصريحات كورتولموش بقوله: “عندما أدلينا بالتصريح نفسه كانوا يصنفوننا أنصارا للأسد. نحن نقول إنه لا بد من تحقيق السلام في سوريا سواء بمشاركة الأسد أو بدونه. والشعب السوري هو من سيقرر ما إن كان الأسد سيستمر في الحكم أم يرحل ويأتي شخص آخر. لكن أقول بكل أسى إن ارسال الأسلحة إلى بعض الجماعات في سوريا لا يزال مستمرا وهذا أمر غاية في الخطورة ومحفوف بالمشاكل. لا شك أن على تركيا التراجع عن هذا الأمر. فالحريق مشتعل في دولة مجاورة لنا ونحن نذهب إلى هناك حاملين حاوية بنزين” على حد تعبيره.
كما انتقد كيليتشدار أوغلو إغلاق السلطات التركية لفضيحة فساد 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول عام 2013 وتبريرها الأمر بمحاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي قائلا: “إن تحقيقات فساد 17 و25 ديسمبر/ كانون الثاني أظهرت السرقة الممهنجة للدولة من على يد رجال الحكومة، وإن الوثائق والملفات والتسجيلات الصوتية والصور تثب تورطهم في الفساد على نطاق واسع. لذا ليس من الصواب الخلط بينها وبين الانقلاب”.