– (الزمان التركية) – وقع اختيار اللجنة المنظمة للدروة 33 من معرض تونس
الدولي للكتاب التي تنطلق يوم 24 مارس/آذار الجاري على شعار “نقرأ لنعيش مرتين” وسيكون لبنان
هو ضيف شرف الدورة التي يشارك فيها 748 ناشرا من 29 دولة عربية وأجنبية هيئات ومنظمات وجمعيات.
وحول استضافة لبنان، قال الكاتب شكري المبخوت اخترنا لبنان لمكانتها في النهضة الفكرية والثقافة العربية ولدور الثقافة اللبنانية في الأمس القريب واليوم أيضا في تطوير الرؤية التنويرية التي تشكل أعمدة معرض تونس الدولي للكتاب”.
وتابع المبخوت قائلا “لبنان هو بلد التعددية والانفتاح الفكري والثقافي ولا ننسى أن ما يجمع لبنان بتونس هذه التعددية والرؤية التنورية المنفتحة.. أكثر من ذلك لا وجود للنشر العربي بدون النشر اللبناني.. حضور لبنان تكريم لبلد قدم خدمات كبيرة لعالم النشر والتوزيع والثقافة العربية”.
ومن أبرز البلدان المشاركة في المعرض مصر وسوريا والجزائر وليبيا والمغرب والسعودية والأردن
والإماراتالعربية وسلطنة عمان وفلسطين والسودان والكويت وفرنسا والصين والأرجنتين وإيران والسنغالوالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا.
ويرفع المعرض هذا العام شعار “نقرأ لنعيش مرتين” وقال المبخوت إن “معرض الكتاب هو مكتبة كبيرة وسوق سنوية للكتاب تمثل حسب الدراسات … زاد العائلة التونسية من الثقافة ونرجو أن يصبح الكتاب جزءا من سلوكنا اليومي لكن في الجانب الآخر المعرض هو مهرجان فكري وأدبي وثقافي حقيقي”.
وأضاف قائلا “قررنا أن نستضيف كل سنة مؤسسة عريقة من مؤسسات النشر العالمي واخترنا هذه السنة منشورات جامعة كولومبيا الأميركية التي تأسست عام 19544 وخَرجت نخبا كثيرة ولها أكثر من مئة فائز بجائزة نوبل. هذا حدث ثقافي مهم لو ندري وهو أمر استثنائي ولا يحدث دائما”. وكشف المبخوت عن أن المفكرة والناقدة الأدبية الأمريكية من أصل هندي غياتري ستيفاك ستكون ضيف شرف وستلقي محاضرة في هذه الدورة. وقررت اللجنة المنظمة للمعرض خفضا بنسبة 20 % للناشرين المنخرطين في اتحاد الناشرين العرب. وذلك بهدف “جعل تونس قطبا جاذبا وجذَابا للنشر العربي وأن تصبح مركزا من المراكز الكبرى في العالم العربي للكتاب ومساندة الناشرين العرب في أداء رسالتهم الثقافية والحضارية بدعمهم تجاريا”. وسيقدم خلال حفل الافتتاح جوائز الإبداع الفكري في الرواية والشعر والقصة القصيرة والترجمة والدراسات والبحوث. وسيحتفي المعرض هذا العام بمئوية الأديب التونسي الراحل البشير خريف الملقب (أبو الرواية التونسية) والشاعر محمد المرزقي كما سيحتفي بمرور 150 عاما على وفاة الشاعر الفرنسي شارل بودلير. كما ستكرم الدورة الحالية عددا من رموز الفكر والأدب التونسي أمثال عفيف لخضر وحمادي صمود والطاهر لبيب وفتحي التريكي. وينظم المعرض مجموعة ندوات نقدية منها “تطور الرواية العربية” و”الانتقال الديمقراطي الحصيلة: والآفاق” و”الرواية والمنفى” و”الدين والسياسية والتطرف في العالم الإسلامي”. كما سينظم لقاءات فكرية وأمسيات للقصة القصيرة والشعر وعروضا للأفلام ومسابقات