واشنطن (الزمان التركية) – أكدت دراسة جديدة لأطباء أطفال في الولايات المتحدة تؤكد أنه يجب أن ينام الأطفال الرضع في نفس غرف نوم آبائهم في أول ستة أشهر من حياتهم على الأقل من أجل تقليل خطر حالات الوفاة المرتبطة بالنوم.
وأوضحت التوصيات الختامية للدراسة التي نشرتها الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن الخيار الأمثل هو أن يبقى الرضع في غرف آبائهم خلال الليل لمدة سنة كاملة.
وتشدد هذه التوصيات على ضرورة ألا ينام الرضيع على نفس السرير مع الآباء، لأن هذا يزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع. وأكثر مكان آمن ينام فيه الرضيع هو على سطح ثابت مثل سرير الأطفال، دون أي حشايا لينة أو مصدات أو وسائد.
وقالت الطبيبة لوري فيلدمان-ونتر التي شاركت في وضع توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، إن النوم في نفس الغرفة ولكن ليس في نفس السرير ربما يحد من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع بنسبة 50 في المئة.
وقالت عبر البريد الإلكتروني إن”النوم في نفس السرير ينطوي على خطر التعرض لمتلازمة الموت المفاجئ للرضع، وهذا أهم بالنسبة للرضع الذين تقل أعمارهم عن أربعة أشهر والأطفال المبتسرين أو الذين ولدوا بأقل من الوزن الطبيعي”.
وتشجع التوصيات الجديدة أيضا على التلامس المباشر بأسرع ما يمكن بعد الولادة بين الأم ووليدها للمساعدة في منع حدوث متلازمة الموت المفاجئ للرضع.
وأوضحت التوصيات التي نشرت في دورية طب الأطفال إن الرضاعة الطبيعية يمكن أيضا أن تمنع متلازمة الموت المفاجئ للرضع، ولكن مع ذلك يجب ألا تنام الأم مع رضيعها في نفس السرير وهو ما كانت الأمهات يقبلن عليه لتسهيل إرضاع أطفالهن أثناء الليل.
وتراجع انتشار متلازمة الموت المفاجئ للرضع في العقود الأخيرة، مع حث الأطباء الآباء على جعل الرضع ينامون على ظهورهم بلا وسائد أوحشايا لينة، أو وضع لعب بجوارهم مما يؤدي إلى تعرضهم لخطر الاختناق.
لكن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قالت إن متلازمة الموت المفاجئ للرضع ما زالت أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال، حيث تؤدي إلى وفاة نحو 3500 رضيع سنويا في الولايات المتحدة وحدها.
ومن الممكن أن تنتج حالات الوفاة تلك عن مجموعة مختلفة من العوامل من بينها تشوهات المخ أو مشكلات الجهاز التنفسي في الرضع، بالإضافة إلى نوم الطفل ووجهه إلى الأسفل على سطح لين مما يشكل خطرا لحدوث الاختناق.