في حوار أجرته جريدة “لا ريبوبليكا” الإيطالية مع الأستاذ فتح الله كولن، تم التطرق إلى أسباب بقائه في منفاه الاختياري في أمريكا وكان السؤال :
س: تعيشون في منفًى تطوّعيّ بالولايات المتّحدة الأمريكيّة منذ سنواتٍ طويلةٍ، فلماذا؟
ج: أشعر بأن بقائي هنا أفضل من الناحية الصحيّة، وأخشى من أن تستغلّ بعض الأوساط عودتي إلى تركيا
وتتّخذها ذريعةً لرفع حدّة التوتّر السائدة حاليًّا إلى أسوأ ممّا هي عليه الآن، ولقد تعرضتُ لمضايقاتٍ قضائيّةٍ -إن
جاز التعبير- كثيرةٍ عقب انقلاب الثامن والعشرين من فبراير ١٩٩٧م، على يد السلطات القضائيّة التي كانت
تعمل بتوجيهٍ من السلطات العسكريّة، إثر تعرُّضي أيضًا لافتراءاتٍ وحملات تشويهٍ ممنهجةٍ عبر وسائل
الإعلام، وقد ثبت قضائيًّا أن تلك الاتّهامات باطلةٌ لا أصل لها ولا سند ولا دليل، وللأسف الشديد؛ تُوجّه اليوم
أيضًا أنواعٌ شتّى من الاتّهامات والافتراءات عبر وسائل الإعلام، وتُشنُّ حملةٌ تشويهيّةٌ ضدّي؛ وفي مثل هذه
الظروف أفضّل البقاء هنا نزولًا على نصيحة الأطبّاء.
لو علمتُ أن موتي سيكون حلًّا لما تتعرّض له تركيا من مشاكل؛ لاخترتُ أن أموت في اليوم ألف مرّةٍ، وإنني
لأفضّلُ البقاء هنا، وأن أَكبِتَ أشواقي إلى وطني وأدفنها في أعماق قلبي؛ لكي لا أعطي مبرّرًا لمن يريدون
اغتيال أمن تركيا وسلامها واستقرارها.
https://youtu.be/Dm2L4-jrFk0?list=PLKpBKwTHsQdn90DbzDxDerurwxgk-fVe0