رام الله (الزمان التركية) – من المقرر أن ينطلق “مؤتمر فلسطينيي الخارج” في مدينة اسطنبول التركية في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الجاري.
وتباينت اراء للشخصيات الفلسطينية ما بين مؤيد ومعارض ، فقد أعلنت حركة فتح رفضها للمؤتمر معتبرة أنه يلغي دور منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز الانقسام الفلسطيني.
وقال جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح في اوروبا :” أنه لم يتم تنسيق المؤتمر لا مضمونا ولا شكلا مع الجهة الوطنية الفلسطينية الشرعية صاحبة القرار النهائي في تمثيل الشعب الفلسطيني أي منظمة التحرير الفلسطينية ” ، وأضاف نزال : “حري بالقوى التي تقف وراء المؤتمر أن تلتزم بتعهداتها كما قطعتها حركة حماس في اجتماعات بيروت بخصوص التزامها بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا لشعب فلسطين “.
واعتبر أن تنظيم المؤتمر هو تنكر لروح اجتماعات بيروت واتفاق القاهرة الموقع في آذار 2005 ، وأشار إلى اقتناع حركته بدور تركيا في دعم القضية الفلسطينية متابعاً : “لا يمكن لمن يتعهد بالوقوف مع فلسطين في الساحات الأممية من أجل استقلال شعبها في دولة مستقلة ذات سيادة أن يستهل عمله في هذا السبيل بدعم أي خطوة تفرق كلمة الفلسطينيين كمؤتمر اسطنبول “.
من جانبه اكد إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية رفضه للمؤتمر وقال : ” إن هذا الاصىرار على عقد مؤتمر دون التشاور مع أطر وهيئات المنظمة ومنها (دائرة شؤون المغتربين) و (دائرة شؤون اللاجئين) إنما يلحق أفدح الاضرار بوحدة شعبنا في كل أماكن تواجده ويساهم في الانزلاق باتجاه سياسة المحاور الاقليمية والعربية والتي تضر بمصالح شعبنا”.
وعلى الجانب الآخر اعتبر المتحدث باسم المؤتمر زياد العالول، إن الاتهامات والتصريحات التي صدرت عن حركة فتح غريبة ومشتتة للدور الفلسطيني، مؤكداً أن المؤتمر حراك شعبي يمثل اللاجئين في الخارج ولا يمثل منظمة التحرير أو حزب فلسطيني.
وأشار العالول إلى أن المؤتمر نجح في حشد ثلاثة ألاف فلسطيني للمشاركة فيه من جميع أنحاء العالم حتى الأن، مبيناً أن هذا النجاح لا يروق للبعض فحاول التشويش عليه من خلال تصريحاتهم .
بدوره نوّه منذر رجب رئيس “تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا” ، على أهمية المشاركة في جميع الفعاليات الداعمة لفلسطين، ومنها “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، لافتاً إلى ان المؤتمر يعد رافداً من روافد المشروع الوطني.
واصدرت الجهة المنظمة للمؤتمر بيانا وقعت عليه 70 شخصية فلسطينية تصف المؤتمر فيه بأنه شعبي، فلسطيني، وطني، جامع، يهدف إلى إطلاق حراك شعبي، وطني، واسع، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.