أنقرة (الزمان التركية)رأى المتحدث باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش، أن الهجمات التي تشهدها تركيا قد تتواصل في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن تلك الهجمات ستتوقف حال موافقة الشعب التركي خلال الاستفتاء الشعبي، على مقترح التعديلات الدستوري التي يتضمن النظام الرئاسي.
وقال قورتولموش – في حوار مع وكالة الأناضول للأنباء – إن هدف الهجمات الإرهابية إخضاع تركيا، مضيفا “منذ الآن فصاعدا قد تتواصل الاغتيالات والهجمات الانتحارية وما شابه”، موضحا أن هذه الهجمات الغادرة تستهدف الحيلولة دون مواصلة تركيا في طريقها نحو الرفاهية.
وزعم قورتولموش أن عملية الاستفتاء بمثابة عنصر محفّز لمنفذي الهجمات، غير أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأمر، مفيدا أنه قد يتم استغلال التنظيمات الإرهابية لبث الرعب بين الناس كي لا تخرج نتيجة الاستفتاء بالموافقة، لافتا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.
وشدد قورتولموش على أن الهجمات الإرهابية ستتوقف حال خروج نتيجة الاستفتاء الدستوري بالموافقة، قائلا:”بإذن الله بعد خروج نتيجة الاستفتاء الدستوري بالموافقة بنسبة كبيرة ستنقطع أصوات التنظيمات الإرهابية وسيفقدون حافزهم”.
يُذكر أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو قد ألقى كلمة مماثلة لقورتولموش قبيل انتخابات عام 2015 خاطب فيها سكان مدينة “فان” شرق تركيا قائلا: “إذا نزل حزب العدالة والتنمية عن سدة الحكم ستتجول عصابات الإرهاب وسيارات التوروس البيضاء وهي إشارة إلى العصابات المسلحة التي كانت تخطف الناس في الفترات السابقة في تركيا وقيل أنها كانت تابعة لاستخبارات التركية”، فيما وصف المحللون السياسيون هذه التصريحات بأنها بمثابة تهديد للشعب.
وفي تعليق له لتصريحات قورتولموش، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو تصريح قورتولموش بالـ “اعتراف المؤسف” مفيدا أنه اعتراف بأنهم يدعمون الإرهاب في الوقت الراهن.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في طريق أوغور مومجو – الذي اكتسب التسمية من الصحفي والكاتب أوغور مومجو – في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاته.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن التصريح يعني أنهم يدّعمون الإرهاب باستمرار ويتجاوزون عنه وأن الإرهاب سينتهي إذا ما تم إقرار حكم الفرد الواحد واختيار الشعب لهم.
وزعم كيليتشدار أوغلو أنه في حال ما إن كان هذا الأمر صحيح فإن الحكومة التركية هي مصدر الإرهاب، مفيدا أن المتحدث باسم الحكومة اعترف صراحة بهذا الأمر.
وأعرب كيليتشدار أوغلو عن أسفه لهذا التصريح مفيدا أنه لم يكن يرغب في سماع شيئا كهذا.