نيويورك (الزمان التركية) – يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء اجتماعا تشاوريا طارئا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بالستي متوسط المدى.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن أمريكا دعت إلى إجراء هذه المشاورات الطارئة بعدما طالب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن بالتحرك ردا على هذه التجربة الصاروخية.
وأفاد دانون في بيان خطي أمس الاثنين بأن إيران تجاهلت من جديد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشفت عن نواياها الحقيقية وأنه يجب على المجتمع الدولي ألا يخفي رأسه في الرمال خلال مواجهة هذا العدوان الإيراني.
وأكد البيت الأبيض أن السلطات الإيرانية أجرت أول من أمس الأحد تجربة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الصاروخ قطع مسافة تبلغ نحو 965 كيلومترا قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي، واصفا التجربة بـ”الفاشلة”.
واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عملية اختبار الصاروخ البالستي، مؤكدا أنه سيحث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تجديد العقوبات ضد إيران.
وجاءت التجربة الإيرانية بعد مرور 9 أيام فقط على تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي. وهو من منتقدي الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى. واعتبره خلال حملته الانتخابية “من أسوأ الاتفاقات التي أبرمتها الولايات المتحدة على مدى تاريخها”.
وبموجب قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي، فإن إيران “مطالبة” بالامتناع عن تطوير الصواريخ البالسيتة القادرة على حمل رؤوس نووية، لفترة تصل إلى 8 سنوات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترصد فيها أمريكا تجارب على صواريخ بالستية أجرتها إيران، واعتبرتها انتهاكا للقرار 2231 الصادر بعد الاتفاق النووي التاريخي الموقع في يوليو الماضي بين إيران والدول العظمى، والذي يدعو إيران إلى عدم إجراء تجارب لصواريخ بالستية يمكن تزويدها برؤوس نووية.