أنقرة(الزمان التركية)- تم اقتياد عشرات المتهمين من كبار ضباط الجيش التركي من المشتبه بمشاركتهم في الانقلاب الفاشل وسط حشد غاضب في بداية محاكمة جماعية لهم بالقرب من العاصمة أنقرة.
وتقدم المتهمين – الذين كانوا يسيرون في طابور طويل – القائد السابق للقوات الجوية، الجنرال أكين أوزتوك.
ومعظم المشتبه بهم الـ221 من كبار ضباط الجيش التركي، واتهموا بمحاولة الإطاحة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 15 يوليو/تموز الماضي.وفق ما ذكر موقع BBC
وأدت الإجراءات الأمنية التي اتخذها الرئيس أردوغان لتطهير مؤسسات الدولة إلى تسريح جماعي لعشرات الآلاف من الموظفين في أجهزة القضاء، والشرطة، والجامعات، والمدارس.
ولجأت السلطات التركية إلى فرض إجراءات أمنية استثنائية إثر الانقلاب الفاشل واتهام رجل الدين، فتح الله غولن، الذي يعيش في منفى اختياري بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب، إلا أن غولن نفى ذلك.
وتشمل التهم الموجهة إلى المتهمين قتل 250 مدنيا خلال الانقلاب الفاشل، الذي اقترن بفرض السلطات التركية حالة الطوارئ التي لا تزال سارية إلى اليوم.
ومما يكرس هيمنة إضافية على المشهد السياسي التركي إعادة انتخاب أردوغان رئيسا لحزب العدالة والتنمية الذي أسسه في عام 2002، ولم يكن ثمة منافس لأردوغان في مؤتمر حزب العدالة والتنمية.
وكان الناخبون الأتراك قد وافقوا بأغلبية بسيطة الشهر الماضي على تعديلات دستورية تعطي للرئيس التركي صلاحيات واسعة، من ضمنها الحق في زعامة حزب سياسي.
وقال أردوغان بعد الفوز في استفتاء شهر أبريل/ نيسان إن تركيا يمكن أن تنظم استفتاء بشأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهي خطوة من شأنها أن تنهي المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن الانضمام إليه.