عواصم عربية (الزمان التركية): واصل عدد من الكتاب والمحللين التعليق على التطورات في تركيا عقب محاولة الانقلاب التي وقعت في منتصف يوليو/ تموز الماضي والتي يتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعية فتح الله كولن وحركة الخدمة بالوقوف وراءها دون دليل على ذلك.. وفيما يلي بعض هذه التعليقات:
تعدّ حركة كولن على المستوى الدولي، حركة مجتمع مدني قادرة على الشروع في مناقشات واتخاذ مواقف، وتحظى خاصة في الولايات المتَّحدة الأمريكية بسمعة حسنة إلى حدّ ما، وذلك لأنَّها تعتبر هناك بمثابة تيار إصلاحي داخل الإسلام يدعو إلى التعليم العلماني والتعاون مع الكنائس، وكذلك إلى الحوار بين الأديان، ولكنها لا تملك في الخارج أية سلطة سياسية، ولكن الوضع في تركيا يختلف عما هو عليه في الخارج، حيث خلقت هذه الحركة في تركيا ومن خلال شبكتها التربوية والتعليمية نخبة تربوية وتعليمية من المحافظين الجدد. (موقع الواقع نيوز)
لاقت حركة “الخدمة” انتشارًا واسعًا في تركيا، وهي تميل إلى الفكر الصوفي وتنحاز إلى دولة تركيا القومية، على عكس فكر حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أكد العديد من المحللين على سعيه نحو استعادة نفوذ الدولة العثمانية. (موقع أخبار الآن)
كيف لجماعة غير رسمية من الناحية المؤسسية، ولا تتمتع بمد شعبي بالمعنى الكمي، الذي يمنحها الثقل المعنوي اللازم، حتى تسعى إلى قلب نظام الحكم، أو قلب الطاولة على حكومة منتخبة ديمقراطيا، دون أن تكون مسنودة في محاولتها هذه من أطراف سياسية مناوئة للحكومة، حتى لو افترضنا تمتعها بقوة اختراق عبر كوادر في أهم مفاصل الدولة؟ كيف لجماعة تحصر دورها في الجانب التربوي والاجتماعي والاقتصادي، معروفة بنزوعها التصوفي الخاص والمتميز، تتبنى فكر الفرقة الماتريدية المعروفة المنهج، وترفض استغلال الدين في السياسة، حسب ما تروجه في أدبياتها، أن تغامر بهذه الدرجة من التهور والهذيان، لتصفية حسابات شخصية ناقمة، في وجه تيار يشاطرها المرجعية الإيديولوجية، حتى لو اختلفا من ناحية المنهج والأهداف. (عبد الإله الخضري، هسبريس المغربية)
تركيا تمر حاليا بمرحلة خطيرة وتواجه تحديات كبيرة، في ظل المعارك المحتدمة في المنطقة، وهناك قضايا هامة وتطورات ساخنة تشغل الرأي العام التركي، إلا أن المسائل المتعلقة بالجماعات وحقيقة دورها في المجتمع يجب أن تتم مناقشتها بكل جوانبها، حتى وإن انزعجت أطراف مرتبطة بالجماعات الأخرى من النقاش الدائر حالياً حول هذه المسائل. (موقع عربي 21)
https://youtu.be/KbF86IyriPE