برلين (الزمان التركية): سجلت محكمة في ولاية هامبورج الألمانية دعم تركيا لتنظيم داعش الإرهابي في نص قضائي، في إطار قضية جرى فيها التحقيق مع أحد عناصر تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي.
وقضت المحكمة الألمانية بحبس عضو العمال الكردستاني، لكن نصت في الوقت ذاته أن تنظيم العمال الكردستاني حمى الإيزيدين في العراق، وأن تركيا قدمت خلال الفترة عينها الدعم لتنظيم داعش الإرهابي الذي هجر الإيزيدين من مناطقهم، واعتبرت ذلك من أسباب تخفيف عقوبة عضو العمال الكردستاني المذكور.
وبذلك يكون دعم الحكومة التركية لتنظيم داعش قد ورد في نص قضائي لأول مرة، كما تم إرجاء عقوبة السجن البالغة عامًا وتسعة أشهر بحقّ عضو العمال الكردستاني لهذه “الأسباب المخففة”.
وذكرت صحيفة دويتشه فيلة الألمانية أن القرار جاء ضمن الدعوى القضائية المنظورة في محكمة هامبورج والمتعلقة بقيام شخص أزيدي يبلغ من العمر 60 عامًا بجمع النقود لتنظيم العمال الكردستاني. وأوضحت المحكمة أن المدعي عليه شارك في فعاليات العمال الكردستاني في مدينة بريمن الألمانية، وجمع المال باسم التنظيم في الفترة ما بين أغسطس 2014 ومارس/آذار 2015، ورفضت المحكمة الكشف عن هويته تنفيذا للقوانين الألمانية، مشيرة إلى أن الشخص ينحدر من أصول أزيدية وبالتالي تعرض للضغوط.
كما ذكر قاضي المحكمة في نص القرار أن الاتحاد الأوروبي صنّف العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًا، وأكد على ارتكابه جرائم وهجمات إرهابية في تركيا، غير أنه ضمّن في نص القرار أيضًا أن العمال الكردستاني تصدى لتنظيم داعش الإرهابي أثناء محاولته ارتكاب إبادة جماعية بحق الإيزيديين في سوريا والعراق.
هذا واعتبرت المحكمة كل هذه الأمور من العوامل المخففة للعقوبة لتقضي بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر على المدعي عليه، غير أنها قامت بإرجاء تنفيذ العقوبة ليظل المتهم خارج أسوار السجن.
يذكر أن الادعاءات الواردة حول دعم السلطة الحاكمة في تركيا لتنظيم داعش قد ساقتها روسيا أيضًا عقب إسقاط طائرة إف 16 تركية العام المنصرم لمقاتلة روسية بحجة اختراقها الأجواء التركية.