أنقرة (الزمان التركية) – كشفت مذكرة اتهام تم إعدادها ضد تشكيل داعش الإرهابي في العاصمة التركية أنقرة أن التنظيم الإرهابي افتتح مدارس غير قانونية لتنشئة ميليشيات تابعة له في كل من مقاطعات سنجان وألتنداغ وأتيماسجوت وشوبوك.
وذكرت صحيفة جمهوريت أن النيابة العامة في أنقرة رفعت دعوى قضائية بحق 20 شخصا، من بينهم أمير تنظيم داعش الإرهابي في أنقرة أحمد دوغان – واسمه الحركي أبو أسلم – وكشفت مذكرة الاتهام التي تم إعدادها في هذا الصدد أن التنظيم الإرهابي افتتح مدارس غير قانونية لتنشئة ميليشيات تابعة له في كل من مقاطعات سنجان وألتنداغ وأتيماسجوت وشوبوك ويتم توزيع وثيقة كشف علامات على هؤلاء الطلاب. وطالبت النيابة العامة بمعاقبة المتهمين بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي لكنها لم تطالب بمعاقبة لافتتاح مؤسسة تعليمية غير قانونية، وذلك نظرا لأن السلطات التركية قامت بحذف هذا الأمر من قائمة الجرائم.
وطالب النائب العام المسؤول عن القضية أندر جوشكون بمعاقبة المشتبه بهم بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وكشف في مذكرة الاتهام أن التنظيم ينشئ طلابا وفقا لأيدولوجيته بافتتاحه مدارس غير قانونية في العاصمة التركية. كما ورد في المذكرة أن قوات الشرطة قضت على خلية التنظيم في منطقة شوبوك خلال حملتها الأمنية التي شنتها على المنطقة. وكان أمير داعش في شوبوك أوموت ياشار قد ذكر في إفادته أنه أدى الخدمة العسكرية لكنه لم يؤديها من أجل الله، بل من أجل الوطن والأتاتوركية والعلم التركي، لذلك لن يؤدي الخدمة العسكرية مرة أخرى إن طلب منه هذا. وأعرب ياشار عن رغبته في تغيير هذا النظام إن أمكن وخلق نظام يدار بالشريعة التي تطبق أوامر الله.
ورد في مذكرة الاتهام أيضا أنه تم شن حملة أمنية على المبنى رقم 41 في شارع 268 بحي توراكانت بمنطقة سنجان الذي يستخدمه التنظيم الإرهابي تحت مسمى مسجد. وخلال الحملة تمت مصادرة ملفات رقمية. وخلال فحص الملفات تم العثور على 7 وثائق مكتوب بالعربية باللونين الأزرق والبمبي وتحمل علم التنظيم الإرهابي على غلافها.
وبعد عثورها على فواتير مياه تحمل اسم ظفر شاليك داهمت قوات الشرطة عنوان ذلك الشخص، حيث عثر داخل المنزل على ملفات خاصة بالتنظيم ودعوة زفاف باللغة العربية يعتقد أن أعضاء التنظيم الإرهابي أعدوها وفقا للنمط المعيشي للتنظيم وشهادات نجاح تم إعدادها من أجل الأطفال الذين تلقوا تعليما دينيا على يد تشكيل التنظيم في العاصمة أنقرة من أجل إعداد ميليشيات للتنظيم.
وعثر داخل منزل رمضان أرجون الذي اعتقل خلال الحملة الأمنية في سنجان على كتابي “الجهاد القرآني” و”دروس الجهاد في ظل سورة المسد” لخالص بايونجوك واسمه الحركي أبو حنظلة الذي يزعم أنه أمير داعش في تركيا.
وتبين أن مؤسسات التنظيم الإرهابي التعليمية تتمركز في مناطق شارع كالا وحي أولوجانلار وخان يافاشلار بمقاطعة ألتنداغ. وتشير مذكرة الاتهام إلى العثور خلال مداهمة المبنى على 27 طفلا يعتقد أنهم موجودون بغرض التدريب داخل مصلى السيدات في الطابق الرابع من المبنى. وخلال عمليات التفتفيش تمت مصادرة 25 نسخة من كتاب “أخلاق السلف” و4 نسخ من كتاب “منهج الجهاد” الذي يحمل صور زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و10 نسخ من الكتاب المحظور “جهاديون في طرق الشهادة” و6 نسخ من كتاب “المنارة المفقودة الدكتور عبد الله عزام” وقرص مدمج لأبي حنظلة بجانب 15 وثيقة كشف درجات باللونين البمبي والأزرق يحملون علم التنظيم الإرهابي ورموزه.