أنقرة (الزمان التركية) طالبت مديرية التعليم في حي “بيوك” تشاكماجا بمدينة إسطنبول مدراء جميع المدارس العاملة في الحي بإرسال الطلاب إلى المؤتمرات الجماهيرية التي يعقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل الدعاية لصالح التعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها في 16 أبريل المقبل.
وقامت مديرية التربية والتعليم في بلدة بيوك تشاكماجا في مدينة إسطنبول، بإرسال تعليمات خطية للمدارس التابعة لها، تطلب منها إرسال الطلاب إلى المؤتمر الجماهيري المقرر عقده اليوم الأربعاء للرئيس رجب طيب أردوغان في البلدة، ضمن حملته الدعائية بشأن الاستفتاء على الدستور.
وطلبت المديرية من كل مدرسة تجهيز 50 طالبا و3 معلمين وإداري واحد، لحضور المؤتمر الجماهيري، كما أرسلت رسائل هاتفية للمعلمين للتأكيد على حضورهم المؤتمر.
ومن جانبها قالت مسؤولة نقابة التعليم أوزلام طولو، في حوارها مع جريدة “أفرانسال”، إن إرسال تعليمات رسمية وشفهية للطلاب والمعلمين لحضور المؤتمر الجماهيري للرئيس أردوغان، جريمة صريحة مخالفة للقانون.
وأضافت: “إن إرسال تعليمات للمدارس بإنهاء اليوم الدراسي مبكرًا، وتكثيف أعمالها الرامية إلى زيادة المشاركة في المؤتمرات الجماهيرية من خلال إرسال الطلاب والمعلمين، ليست وظيفة البلديات ولا مديريات التعليم”.
وقالت: “نحن نشهد الآن مرحلة تبذل فيها البلديات كافة الجهود، دون خجل أو حياء، من أجل زيادة المشاركة في مؤتمرٍ جماهيري. إن إرسال تعليمات رسمية وشفهية للطلاب والمعلمين لحضور المؤتمر الجماهيري للرئيس أردوغان، جريمة صريحة مخالفة للقانون. لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال الموافقة على استغلال كافة إمكانيات الدولة من أجل عمل تعبئة عامة لصالح مؤتمر رئيس الجمهورية الذي يقوم بعمل دعاية انتخابية لصالح الحزب الحاكم. إن إرسال وجمع المواطنين لحضور المؤتمرات الجماهيرية للحزب الحاكم ليست مهمة المديريات التعليمية، وإنما مهمتها إدارة منظومة التعليم بشكلٍ سليم”.