(الزمان التركية) – علق مدير الأمن السابق حنفي أفجي الذي اعتقل لمدة ثلاث سنوات و9 أشهر على قضية محاكمة العاملين في جريدة “جمهوريت” التركية.
وأكد أفجي على ضرورة اتخاذ القضاء موقفًا موحدًا تجاه ما يمارَس عليه من ضغوط وقمع، قائلًا: “سيتم محاكمة كل من ينتهكون الحقوق ويخرجون على الدستور. يجب على رجال القضاء أن يقاوموا عند الضرورة، وستقولون “لا” في وجه الخطأ. لا بد من موقف قضائي موحد. على الجميع المخاطرة. عليهم أن يقولون بصراحة إن مذكرات الادعاء فارغة ولا قيمة لها. إن لم تقوموا أنتم بهذا فمن سيفعله يا ترى؟ لقد تخطينا الحدود المقبولة وأصبحت أوروبا تنظر إلينا كأننا أفريقيا”.
وأوضح أفجي أن الصحفيين وأعضاء المؤسسات الإعلامية والصحية لا يرتكبون جرائم سياسية بمزاولتهم مهنتهم وكتابة أخبار، قائلًا: “لقد انتهى هذا العصر. في العالم وفي الدول المتحضرة وفي الحضارات لا يحدث ذلك. فالصحفي لا يمكن اعتقاله بسبب مقال كتبه أو وثيقة نشرها”.
وأكد أنه من الخطأ اعتقال أعضاء المؤسسات الصحفية والإعلامية، قائلًا: “سيكتب الصحفيون كل شيء، وسينتقدون كل شيء. ومن الممكن أن يكتبوا في بعض الأحيان عن التنظيمات الإجرامية التي تراها الحكومة معارضة. لا يمكن أن يحاكم أحد بسبب كتاباته”.