طهران (الزمان التركية) أرجع مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، سبب اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف، إلى الدعاية المناهضة لتحرير حلب والتي شهدتها بعض المدن التركية عشية سقوط حلب على يد النظام السوري، على حد تعبيره.
وأوضح شيخ الإسلام – في حديثه مع وكالة أنباء “سبوتنك” الروسية – أن إيران وروسيا تبذلان جهودا للحد من الضحايا المدنيين خلال معركة تحرير حلب، زاعما أن دعاية الأعداء والمناهضين لتحرير حلب والمتسببين بهذه الأزمة في المنطقة، أدت إلى مقتل دبلوماسي بارز بطريقة وحشية.
يُذكر أن منفذ عملية الاغتيال قرأ بالعربية جزء من نشيد جبهة النصرة عقب عملية الاغتيال، وأشار إلى أن عملية الاغتيال هي انتقام لما يحدث في حلب.
وعقب واقعة الاغتيال، التي تمت مساء أول أمس، أعلنت إيران – التي وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمنزله الثاني – إغلاق كافة قنصلياتها في إسطنبول وطرابزون وأرضوروم، مطالبة رعاياها بتجنب هذه المناطق.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الفتح، مسؤوليته عن اغتيال السفير الروسي في أنقرة أول أمس الاثنين، أثناء إلقائه كلمة في حفل للفنون.
وهدد جيش فتح الشام – المكون من “أحرار الشام”، و”جبهة النصرة” في بيان نشره اليوم – بتنفيذ عمليات اغتيال أخرى انتقاما مما ترتكبه روسيا وجيش النظام السوري في حلب.
ووصف البيان منفذ عملية اغتيال السفير الروسي في العاصمة التركية أنقرة مارت ألتين تاش بـ”الأخ الشهيد”، و”شبل من أشبال جيش الفتح”.
وكانت وثيقة نشرت أمس حملت توقيع معمر جولار وزير الداخلية الأسبق، كشفت دعم تركيا لجبهة النصرة، وذلك بالتزامن مع تواصل أصداء حادث اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة من قبل شرطي تركي، وتردد أنباء عن انتمائه إلى جبهة النصرة.
وحملت الوثيقة التي صدرت في 15 مارس 2013، توقيع وزير الداخلية الأسبق في حكومة رئيس الوزراء الأسبق والرئيس الحالي أردوغان، وطالبت الوثيقة بلدية هاتاي بتقديم الدعم لمجاهدي النصرة في الإطار المحدد بأسفل الوثيقة، وتم خلالها سرد أوجه الدعم.
ووصفت الوثيقة مقاتلي حركة النصرة بـ”المجاهدين”، مؤكدة أن فعالياتهم تتم تحت رقابة جهاز المخابرات التركي.