غزة (الزمان التركية) – غادر وفد أمني فلسطيني من قطاع غزة اليوم عبر معبر رفح البري لزيارة العاصمة المصرية القاهرة.
تأتي زيارة الوفد الذي يترأسه توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في غزة بعد زيارة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للقاهرة قبل أيام، وبحسب مصادر حركة حماس فإنه من المقرر أن يجري الوفد لقاءات مع مسئولين أمنيين مصريين لبحث العديد من الملفات بين الجانبين، بينها الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية مع القطاع، وملفات أخرى لم يفصح عنها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للقاءات التي أجراها إسماعيل هنية ووفد الحركة الأسبوع الماضي، وناقشوا خلالها آلية ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة، وآلية فتح معبر رفح البري.
وكان هنية قد صرح بعد عودته من مصر بأنه جرى الاتفاق مع المسئولين المصريين على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الجانبين، في حين أصدرت حماس بيانا رسميا وصفت فيه زيارة وفدها إلى مصر بأنها “ناجحة” و”مثمرة”.
وفي سياق متصل، امتلأت أسواق غزة بكميات كبيرة من الأسماك المصرية بعد سماح السلطات المصرية بإدخال كميات منها عبر معبر رفح، والذي فتح بشكل استثنائي خلال الأيام الأربعة السابقة.
من جانبه، أكد نقيب الصيادين نزار عياش أن إدخال هذه الكميات الكبيرة من الأسماك يأتي إثر محدودية كميات السمك التي يوفرها صيادو القطاع للسوق المحلية، الأمر الذي يشجع التجار على سد احتياجات سوق القطاع عبر استيراد الأسماك من مصر.
يذكر أن البضائع التي أدخلت عن طريق معبر رفح شملت الأصناف التقليدية والأصناف الحديثة التى سمحت مصر بدخولها إلى غزة لأول مرة كالقمح والمركبات الحديثة.
وعلى صعيد آخر، ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي وجه تهديدا إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها ستدفع ثمنا باهظا إن حاولت العمل ضد إسرائيل، معتبرا أن حماس وباقي القوى الفلسطينية لم تتراجع عن رغبتها في القضاء على إسرائيل.
جاءت تصريحات ليبرمان خلال زيارته أمس إلى مقر فرقة غزة العسكرية التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية والمتمركزة بالقرب من حدود غزة والأراضي المحتلة.
وأشار ليبرمان إلى أن المنظمات الفلسطينية المسلحة تعلم أن “ميزان القوى بينها وبين إسرائيل ليس في صالحها، وإذا قامت بأي عمل ضد إسرائيل فستدفع ثمنا باهظا، أما إذا اختل هذا الميزان فلن يترددوا لحظة واحدة في توجيه هجماتهم ضد إسرائيل، ولذلك نواصل العمل لمواجهة هذا التهديد الذي لا يتوقف”.
ونوه أن وزارته تبذل جهودا كثيفة لتوفير الأمن لسكان مستوطنات غزة، ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله إن ما تشهده الحدود مع غزة مثير للريبة، حيث نجحت حماس في استعادة قواتها التي فقدتها عام 2014، سواء حفر الأنفاق أو منظومة الصواريخ والقذائف، زاعما أن استمرار فتح معبر رفح من شأنه تقوية الحركة من الناحية العسكرية.
وفي سياق متصل، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات وهمية في أجواء قطاع غزة، خلفت انفجارات ضخمة هزت القطاع. وتشهد أجواء القطاع حركة وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفي سجن نفحة الصحراوي، قام أسير فلسطيني ظهر اليوم بطعن شرطي إسرائيلي، وقال مكتب إعلام الأسرى – في تصريح مقتضب – إن أحد الأسرى طعن سجانه وهو شرطي في وحدة “المتسادا” الخاصة بالسجون ردا على إجراءاتهم وممارساتهم القمعية ضد الأسرى والتي كان آخرها أمس.
وأشار المكتب إلى أن التوتر يسود السجون كافة بعد حادثة الطعن، وكان الأسرى الفلسطينيون قد أعلنوا أمس حالة الاستنفار في السجون بعد اقتحام وحدات القمع “متسادا” لقسم رقم (1) في سجن نفحة، والاعتداء على الأسرى وتخريب مقتنياتهم.
وأشعل الأسرى النار في أحد الغرف احتجاجا على عمليات القمع والتفتيش، وكان المجلس الوزاري المصغر للشئون الأمنية الإسرائيلية “الكابينيت” قد أقر في جلسة له مؤخرا العديد من الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين، في إطار الضغط للكشف عن مصير الجنود الأسرى لدى كتائب القسام.
يذكر أن سجن نفحة الصحراوي يضم في أقسامه معظم قادة الفصائل الفلسطينية المعتقلين لدى الاحتلال.
جيهان الكوارع