عواصم عربية(الزمان التركية): أدلى عدد من العلماء والمفكرين والأكاديميين البارزين في العالم العربي بشهاداتهم بحق الداعية التركي فتح الله كولن، التي أكدوا فيها أنه نموذج فريد من المفكرين الذين ساروا على منهج الرسولل صلى الله عليه وسلم وربى أجيالا بالدموع لا بالكلمات.. نستعرض منها مايلي:
لقد ربّى محمد فتح الله كولن تلاميذه بالدموع قبل أن يربّيهم بالكلمات، ربّاهم بالإخلاص، فلماذا لا نفعل ذلك؟! فتح الله كولن كان يجتمع في دروسه الآلآف، ولمّا اجتمعوا ما طَلبَ منهم أنْ يكون مسؤولاً سياسيًّا ولا أن يكون ثريًّا اقتصاديًّا، حتى الزواج ما تزوج. وإنما بدأ بصناعة جيل من أمثال هؤلاء الإخوة، هؤلاء الشباب.. ربَّاهم.. حرِص عليهم.. نمَّا فيهم الإيمان. كأنِّي به وقد أخذ بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
د. عبد الله بن عبد العزيز المصلح –السعودية-
تحس وأنت تهتدي بمصباح الأستاذ فتح الله كولن أنه يتعامل مع القرآن كأنه نزل عليه. فتح الله كولن يُخضع الآية القرآنية لمصباح العقل، لكن العقل المدعَّم بالإيمان، ويستنبط منها لآلئ ثمينة. ولكنه في كل آية يقدّم لنا لوحة فنية جمالية طبيعية وعقلية داعية إلى التأمل وإلى استنباط ما يجب استنباطه من تعقل وتأمل إيماني ليوجه عقلنا به.
أ.د. عبد الرزاق قسوم (الجزائر)
وجدتُ في تركيا مَثلين فريدين في توعية الأمة يعملان على تحقيق طموحات كبرى في بناء الأجيال والمستقبل المشرق الوضاء. الأول هو العلامة الملهم المفكر الأستاذ بديع الزمان “سعيد النورسي” رحمه الله. والمثَل الثاني إنما هو الرجل المخطِّط والمنفِّذ لكل خطة، ألا وهو الأستاذ “فتح الله كولن”. فهو -كما لمستُ من آثاره القيمة وتوجيهاته الهادئة- وراء كل عمل خيّر عظيم، وفضل عميم في نفع أمته وبناء شخصية الجيل والشباب بطاقات عملية وأنشطة حيوية مفيدة جدًّا ورائعة شملت أنحاء الحياة كلها؛ الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية والعملية الهادفة، المتميزة بالحركية الفاعلة، والديمومة الناجحة من معين الإسلام الخالد. لا أذكر هذا على سبيل الإشادة والمديح، وإنما ألقي الضوء على خطوات النجاح في العمل الدعوي الإسلامي الذي يعد أنموذجًا ليستفيد منه الآخرون.
أ.د. وهبة الزحيلي (سوريا)
لم يكن الأستاذ فتح الله كولن تكرارًا لنموذج معيّن، وإنما مقصده إطلاق النموذج القرآني في بناء الإنسان فردًا واجتماعًا. هو نموذج لحضارة مُعتَقَة من كل أنواع العبودية والرهق التي يعيشها الإنسان ولا يزال. تستشعر وأنت تتعامل مع كتابه “ونحن نبني حضارتنا”، أن هنالك أفقًا أُنُفًا لم يتم رصده من قبلُ. فأنت تشعر أن الأستاذ لا يتكلم عن العلوم الإسلامية باعتبارها أمرًا تم الفراغ منه وتم اكتماله، لكنه عكس ذلك يرى أنه بنيانٌ ينبغي أن يُستأنف لارتياد تلك الآفاق الأُنُف التي لم يتم ارتيادها من قبلُ.
أ.د. أحمد عبادي (المغرب)
https://www.youtube.com/watch?v=Dm2L4-jrFk0&index=1&list=PLKpBKwTHsQdn90DbzDxDerurwxgk-fVe0