https://youtu.be/FO1BFYDaHSE
الرباط ( الزمان التركية)- اعتبر المفكر المغربي الدكتور عبد المجيد بوشبكة أنّ التقرير الذي نشرته إدارة الشؤون الدينية التركية حول حركة الخدمة والداعية فتح الله كولن هو تبخيس للخدمة ودورها ولكولن كمفكر إسلامي بارز وأنّ التقرير صدر من جهة واحدة ومن أبجديات العدالة أنّ الخصم لا يكون خصما وحكما في القضية نفسها قائلا:” هذا تقرير وراءه جهة معروفة وواحدة”.
وأضاف بوشبكة -الأستاذ بجامعة شعيب الديكالي بالمغرب في حوار مع” الزمان التركية” حول الاتهامات التي وجهتها إدارة الشؤون الدينية التركية للخدمة وكولن: “إنّني في البداية أتساءل عن هذا التقرير وعن مصداقيته وذلك قبل الحديث عن مضامينه؟ وأرى أنّ التقرير لا يتجاوز العشر نقاط التي تحدث فيها، وبالنظر نجد أنّ هذه النقاط يمكن تلخيصها في نقطتين فقط؛ الأولى متعقلة بالأستاذ كولن والثانية بالخدمة والباقي كله يتعلق بنفس القضية وهي تبخيس جهود كولن والنيل من الخدمة”.
وتابع: “والذي ينظر في التقرير يجد أنّ النظرة السياسية هي الطاغية عليه، ولذلك أُشفق على هؤلاء العلماء الذين وقعوا على هذا التقرير سواء بعلم أو بغير علم،وأنهم وقعوا على تقرير سياسي وليس ديني”.
وأضاف بوشبكة أنّ التقرير فيه مغالطات كثيرة جدا، وهذه المغالطات توحي إليك أن خلف هذه التقرير جهة سياسية معروفة وأنّه صدر من جهة واحدة ومن خصم واحد ومعروف، ثم من أبجديات العدل أنّ العدالة لا تتحقق من طرف خصم يجعل ينصب نفسه قاضيا، لذلك من وجهة نظري أن التقرير لا يقدم شيئاً جديداً، وأنّه يلتف على قضايا معروفة ويريدون تغليفه بغلاف الشرع.
وأوضح الدكتور بوشبكة أنّ الخبراء والباحثين المحققين يرون في كولن أحد من جددوا هذا الدين، وأنّه يحاول تقديم الحلول للمشاكل الموجودة حول العالم إلى جانب نصرة الضعيف، والذي يرى من الطرف الأخر مثل هذه الحلول والعمل عليها خروجاً عن الدين يخالف ما اتفق عليه العلماء ، كما أرى أنّ الأستاذ فتح الله كولن استطاع أن يفهم الدين فهماً صحيحاً ويفسره ويطبقه على أرض الواقع تطبيقا صحيحا.
ورأى بوشبكة أنّ حركة الخدمة، ومن خلال إنشاء مؤسسات تعلمية كبيرة تتحدى كبار المؤسسات المتخصصة في هذا المجال، كما أنّ هذه المؤسسات المنتشرة في كثير من دول العالم استطاعت أن تفعل ما عجزت عنه دول كثير، وأنّ الأستاذ فتح الله كولن عالم كبير ومن الطبيعي أن نجد مثل هذه الأشياء من الاتهامات والافتراءات لأنّها من سنن الصالحين، والرجل فكره ومنهجه لم يتغير منذ البداية إلى يومنا هذا، وأتمنى من العلماء والباحثين الكبار عدم الخوض في مثل هذه الاتهامات، بل يجب عليهم أن ينشغلوا بالجانب العلمي والبحثي حتى يصلوا إلى معرفة الحقائق.